تحت رعاية هيئة تنشيط السياحة برئاسة عمرو العزبي بدأت الاثنين الماضي فعاليات مهرجان فوانيس رمضان والذي يستمر طوال شهر رمضان وتهدف وزارة السياحة من إقامة هذا المهرجان تنشيط وزيادة الحركة السياحية الوافدة إلي مصر من الدول العربية وخاصة في كل من المملكة العربية السعودية والكويت والأردن وليبيا ودولة الإمارات العربية، وقد تم عقد مؤتمر صحفي خاص بهذا الصدد منذ أيام بحضور رعاة المهرجان من وزارة الثقافة «العلاقات الثقافية الخارجية»، والمركز الثقافي القومي ودار الأوبرا المصرية وشركة مصر للطيران، وهيئة ميناء القاهرة الدولي ومحافظة القاهرة، ومحافظة الجيزة ومحافظة الإسكندرية وساقية عبدالمنعم الصاوي، ومؤسسة المورد الثقافي والمركز المصري للثقافة والفنون «مكان» بالإضافة إلي الفنادق والشركات السياحية، وقد قام بعقد المؤتمر «عمرو العزبي» رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للإعلام عن مهرجان فوانيس رمضان 2010، وقد تم وضع شعار للمهرجان «مصر روحها في رمضان» حيث سيتم إطلاقه. ويقدم المهرجان احتفالية مستمرة لبث روح رمضان وما يرتبط به من مظاهر وعادات وتقاليد من خلال العديد من الأنشطة والاحتفاليات داخل مصر وبعض الدول العربية، ففي القاهرة وفي ليلة الرؤية وقد تم تنظيم مسيرة احتفالية بالمراكب الشراعية المزينة بزينة رمضان بدأت مسيرتها من أمام فندق جراند حياة بالنيل حتي كوبري قصر النيل وتم إطلاق ألعاب نارية للإعلان عن بدء الاحتفالية وصاحب تلك المسيرة استعراض عدد من العروض الفلكلورية علي مسرح عائم بالنيل كما أعقبها حفل رمضاني بالقلعة، كما ستشهد القاهرة ليلة رمضانية كل خميس علي مسرح عائم بالنيل فضلاً عن الخميس الأخير من الشهر الكريم والذي سيشهد احتفالية خاصة نظراً لقرب انتهاء المهرجان من خلال حفل جماهيري علي مسرح عائم بالنيل، كما ستمتد احتفاليات المهرجان إلي الإسكندرية والتي تستضيف حفلاً جماهيرياً في ثاني أيام عيد الفطر، وعلي الصعيد الآخر وفي الدول العربية، سيتم تنظيم خيمة رمضانية في الأردن خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان تمتد علي مدار عشرة أيام يتم من خلالها نقل روح رمضان إلي الأردن، حيث سيتم تقديم المأكولات والمشروبات المصرية وتقديم عروض التنورة والموشحات الدينية والصوفية وغير ذلك من مظاهر رمضانية مصرية خالصة، والغرض من هذا المهرجان هو أن يشعر ضيوف مصر بمظاهر احتفالية بالشهر الكريم منذ أن تطأ أقدامهم طائرات مصر للطيران «الناقل الرسمي للمهرجان» حيث ستتزين طائرتها بزينة خاصة تم ابتكارها للمهرجان وكذلك Arabic.egypt.travel فور وصولهم إلي مطار القاهرة الدولي، مما يتيح لضيف مصر أن يشعر بروح رمضان فور وصوله، وكذلك الشوارع والميادين الرئيسية حيث ستتزين قاهرة المعز والإسكندرية عاصمة السياحة العربية لعام 2010 احتفالاً بهذا المهرجان. وتتضافر جهود العديد من الجهات وقطاع الأعمال السياحي الخاص للعمل علي إنجاح مهرجان «فوانيس رمضان 2010» وبث روح رمضان، ونقل عادات وتقاليد هذا الشهر الكريم لدي الأسرة العربية ويأتي في مقدمتهم محافظة القاهرةوالجيزة، والإسكندرية الذين يقومون بتقديم جميع التسهيلات من أجل انجاح المهرجان، وتقوم وزارة الثقافة برعاية المهرجان من خلال المساهمة في تنظيم الفاعليات والاحتفاليات المقامة في مصر من خلال تقديم العروض الفنية والدينية والفلكلورية الرمضانية، بالإضافة إلي إثراء أجندة رمضان بالعديد من الفاعليات، كما ستقوم شركة مصر للطيران بتقديم العديد من المزايا لأعضاء برنامج «المسافر الدائم» مثل تخفيضات لأعضاء البرنامج الأساسيين وكذلك تقديم 500 ميل هدية إضافية علي أميال الرحلة خلال شهر رمضان وغير ذلك من مميزات احتفالاً بالمهرجان، أما عن قطاع الأعمال السياحي الخاص تشترك فنادق القاهرة، الإسكندرية والبحر الأحمر ذات الخمس نجوم في المهرجان بتقديم العديد من التطبيقات لإحساس الزائر بروح رمضان داخل الفندق بالإضافة لتقديم عروض خاصة للإقامة للأسرة العربية خلال شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك، من ناحية أخري يشترك عدد من شركات السياحة المصرية في المهرجان وتحديداً في الفعاليات التي سيتم تنظيمها في الأردن من خلال تقديم عروض متميزة لضيوف مصر من الدول العربية الشقيقة، وسيصاحب هذا المهرجان حملة علاقات عامة في الدول العربية وحملة دعائية ضخمة في مختلف وسائل الإعلام في مصر والدول العربية حيث سيتم بث إعلان تم تنفيذه احتفالاً بالمهرجان لمدة 30 ثانية علي مختلف محطات التليفزيون المصرية والعربية، وسيتم عمل إعلانات مطبوعة ونشر العديد من المواد التحريرية في مختلف الصحف والمجلات بالإضافة إلي «وصفات النجوم في رمضان» في العديد من المجلات العربية كما سيتم دعوة العديد من وسائل الإعلام العربي لزيارة مصر خلال فترة المهرجان للوقوف علي مختلف المظاهر الاحتفالية. وقد صرح سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة أن فاعليات المهرجان ستشمل احتفالات داخلية أخري وخارجية بالدول العربية وقد بدأت الاحتفالية الضخمة يوم 9/8/2010 بمحكي القلعة وذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية، كما أقيمت احتفاليات أخري علي مسرح عائم مواجه لحديقة الأندلس مشيراً إلي أن الاحتفالات ستشمل عروضاً فنية وثقافية وشعبية إلي جانب إطلاق الألعاب النارية احتفالاً بالمناسبة الكريمة، بالإضافة لتزيين المراكب الشراعية وبعض الشوارع والميادين كميدان التحرير ووسط البلد والهرم والجيزة وبعض الكباري الكبري بديكورات خاصة بالمهرجان تحمل التيمة والشعار الخاصين بمهرجان فوانيس رمضان، مشيراً إلي أن الدعوة عامة لكل الجمهور وبدون رسوم لمشاهدة فاعليات المهرجان خلال الشهر الكريم. وقد صرح عمرو العزبي رئيس هيئة تنشيط السياحة أن الهدف الأساسي لوزارة السياحة من وراء هذا المهرجان التنشيطي لحركة السياحة هو زيادة الحركة السياحية من جميع الأسواق العربية المصدرة للحركة الصيفية لمصر خلال شهر رمضان، خاصة أن مصر لها طبيعة خاصة وطقوس تجذب السائح العربي خلال هذا الشهر لقضائه في مصر، وأضاف أن الهيئة ستقوم بتكرار هذا المهرجان علي مدار الخمسة أعوام المقبلة، وأكد علي أنه سيتم تقييم المهرجان بعد انتهائه هذا العام، والعمل علي تطويره العام المقبل لتلافي السلبيات التي قد تشهدها عمليات التنفيذ في الواقع، بالإضافة لتعظيم الإيجابيات بما يعود في النهاية بفائدة كبيرة علي السياحة المصرية، وأكد علي أنه سيتم إقامة فاعليات للمهرجان في كل من الأردن والكويت وتركيا، ومن جانبه عبر الطيار علاء عاشور رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران عن سعادته بالمشاركة في حملة الدعاية للمهرجان، وأوضح أن شركته قدمت تخفيضات علي التذاكر المتجهة لأماكن المهرجان، كما أنه سيكون شعار حملة الدعاية للمهرجان علي تذاكر شركة مصر للطيران. كما صرح «حسام نصار» مستشار وزير الثقافة أن الوزارة تشارك بمجموعة من الفاعليات الفنية من قبل الرقص التراثي وإلقاء الشعر والخيمة الثقافية، حيث أن مصر تعد قوي عظمي بسبب النشاط السياحي والثقافي بها. ومن جانبه دعا الفنان «محسن شعلان» إلي إغلاق الأضواء في شارع المعز في أحد أيام رمضان وممارسة أجواء الحياة علي أضواء الفوانيس وهو الاقتراح الذي وافق عليه «العزبي» علي ضمه للحملة. كما كشف مصدر رسمي أن تكلفة المهرجان بلغت حوالي مليون دولار. وعن أسباب تسمية المهرجان باسم «فوانيس رمضان» أوضح «عمرو العزبي» أن الفانوس هو الممثل الأساسي لتراث مصر، لذلك لابد من وجود مهرجان له بالذات، خصوصاً أن المصريين أصبحوا مؤهلين خلال شهر رمضان لاستضافة الفانوس، وأكد أن جميع الفوانيس التي سيتم الترويج لها في المهرجان هي فوانيس من خامات وصناعة مصرية.