كتبت : تهانى نداأكد الرئيس محمود عباس أن القيادة والشعب الفلسطيني مؤمنون بالسلام ولا يؤمنون بالفوضى، وليس فقط إيمان، وإنما فعل على الأرض، واثبتوا ذلك من خلال المفاوضات.وقال سيادته 'إن لم تنجح المفاوضات فسنكون مضطرين في النهاية لأن نقول الكلمة الأخيرة'.وأضاف خلال كلمته في ملتقى منتدى صير بني ياس حول السلام والأمن العالمي المنعقد في الإمارات العربية المتحدة، ان لدينا خيارات عديدة في حال فشلت المفاوضات، ورفضت إسرائيل تجميد الاستيطان، وقال: 'نحن نريد وقفا للاستيطان، ولا نريد أن نخدع ب moratorium ونص moratorium وربع moratorium لا، إذا أرادوا أن نعود إلى المفاوضات المباشرة فيجب أن يتوقف الاستيطان بشكل كامل نذهب بعده مباشرة لمناقشة قضيتي الحدود والأمن..'وأشار الى انه 'إذا رفضت إسرائيل تجميد الاستيطان فنحن نطالب الولاياتالمتحدة بأن تضع مشروعا، نحن نقدم لها مشروع، تضع مشروعا وتقدمه للطرفين، إذا فشلنا في هذا نريد أن نذهب لمجلس الأمن من اجل أن نقول للعالم اعترفوا بالدولة الفلسطينية، أصلا الرئيس أوباما قال خلال سنة ستكون هناك دولة فلسطينية وعضوا في الأممالمتحدة، إذا لم يحصل هذا هناك خيارات أخرى، يعني هناك ست سبع خيارات نحن نضعها وسيتم التعامل مع هذه الخيارات بالتسلسل..'كذلك أعلن عباس خلال كلمته في ملتقى 'السلام والأمن العالمي' رفض فكرة 'الدولة اليهودية'، وقال 'نحن نعرف الغاية التي يسعون لتحقيقها من وراء هذه، العرب مليون ونصف إذا قلنا دولة يهودية فهذا مبرر كاف من أجل طرد هؤلاء' وأضاف 'أنهم يريدون إقفال الباب بشكل نهائي أمام مسألة اللاجئين، وهم أيضا يحاولوا أن يضللوا الرأي العام بقولهم إن الفلسطينيين يريدون أن يغرقوا إسرائيل بخمسة ملايين لاجئ،كما أشار الرئيس محمود عباس في معرض كلمته إلى مسيرة المفاوضات منذ اتفاق اوسلو، ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت، وصولا إلى المفاوضات غير المباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، لافتا أن الأخير 'نتنياهو' يتنصل من كافة الاتفاقيات السابقة، وانه في كافة اللقاءات الأخيرة معه كان مصمما على أنه لا يستطيع أن يوقف الاستيطان، وكان يركز على قضايا لا نستطيع أن نقبلها، كتركيزه على الأمن، حيث يرفض رفضا قاطعا الطرف الثالث، ويريد أن يكون هو هنا في الأرض الفلسطينية لعشرات السنين، أي أنه يريد أن يستمر على نهر الأردن وعلى التلال الغربية من الضفة الغربية لعشرات السنين ليحمي أمنه، وهو ما يعني تكريسه للاحتلال.