الخارجية الفرنسية نصحت رعاياها بمغادرة مالي بسبب الوضع الأمني غير المستقر نصحت وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها ، الموجودين في مالي لأسباب غير ضرورية ، بمغادرة البلاد بعد سيطرة المسلحين من الطوارق على شمال البلاد. كما حذّرت الخارجية الفرنسية في بيان نشرته على موقعها على شبكة الأنترنت "من السفر إلى مالي لحين إشعار آخر". ويوجد في المستعمرة الفرنسية السابقة نحو 5000 فرنسي. وأضافت الخارجية الفرنسية "من الأفضل مغادرة البلاد بالنسبة للرعايا الفرنسيين الموجودين هناك لأسباب غير ضرورية بسبب الوضع الأمني غير المستقر في مالي ، وبشكل ملحوظ في العاصمة باماكو. عقوبات من ناحية أخرى يجتمع قادة دول غرب أفريقيا "إيكواس" الأثنين لمناقشة فرض عقوبات على مالي بعد انتهاء المهلة التي حددوها لقادة الانقلاب العسكري من أجل العودة إلى ثكناتهم. وكانت مجموعة دول الإيكواس الأقليمية قد هددت بإغلاق الحدود مع مالي وتجميد أصولها بعد الإطاحة بالحكومة المالية في انقلاب عسكري قبل 10 أيام. وتحت ضغط الإيكواس جدد قائد الانقلاب العسكري أمادو سانوغو تعهداته بنقل السلطة لكنه لم يعط موعداً محدداً لذلك. ويسيطر المسلحون من الطوارق على شمال مالي بعد الاستيلاء على بلدة تيمبوكتو دون مقاومة يوم الأحد الماضي. وتعتبر البلدة الثالثة التي يسيطر عليها الطوارق في غضون ثلاثة أيام. دستور جديد وانتهاء المهلة وقال رئيس ساحل العاج الحسن واتارا ، الذي ترأس بلاده مجموعة الإيكواس ، إنه تحدّث مع سانوغو للإشادة بتعهده بإعادة العمل بالدستور في مالي. وقال واتارا عبر التلفزيون السنغالي :"سنعمل مع بقية القادة من أجل التأكد من عودة الحكم الدستوري إلى مالي". وكان واتارا قد أعلن سابقاً أن مجموعة إيكواس مستعدة لاتخاذ الإجراءات الضرورية. من جانبه قال سانوغو إنه سيعيد العمل بدستور عام 1992 رغم كشفه النقاب عن دستور جديد. وقال القائد العسكري إنه سيتشاور مع القوى السياسية المحلية من أجل إنشاء هيئة انتقالية "يكون هدفها إجراء انتخابات حرة وديموقراطية" لن يشارك فيها سانوغو. كما أبلغ وكالة الصحافة الفرنسية أنه سيرسل مبعوثين إلى بلدة تيمبوكتو من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع المسلحين الطوارق. وسيعقد قادة مجموعة الإيكواس اجتماعاً في العاصمة السنغالية داكار لمناقشة الأزمة في مالي على هامش حضورهم مراسم حلف الرئيس السنغالي الجديد ماكي سال اليمين الدستورية. وتنتهي مهلة أعطاها قادة الإيكواس للسلطات العسكرية في مالي اليوم الأثنين. ومنذ الإطاحة بالرئيس أمادوا توماني فقد القادة العسكريون السيطرة على مناطق كبيرة من البلاد. وقال شهود عيان في بلدة تيمبوكتو إن المسلحين سيطروا على المطار والمباني الحكومية والعسكرية. وقال حاكم تيمبوكتو لوكالة أسوشيتدبرس "إن المدينة بأكملها تحت سيطرة الطوارق". مصدر الخبر: بي بي سي