قال الداعية المصري وجدي غنيم أن قرار محكمة جنايات أمن الدولة العليا (طوارئ) بسجنه لمدة 5 سنوات فيما يعرف باسم "التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين" لم يشكل مفاجأة لأن الحكم كان متوقعا. وأضاف غنيم في اتصال هاتفي مع جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية من مقر إقامته باليمن انه لم يشعر بصدمة، بل فرح لأن الحكم كان متوقعا، مشيرا إلى أنه بمجرد أن علم بالحكم الغيابي قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، واحتسب السنوات الخمس في سبيل الله. وقال: "هل من المعقول أن مباحث أمن الدولة العليا في مصر هي التي تكتشف قضية غسيل الأموال، ولم تكتشفها اسكوتلانديارد في بريطانيا حيث يقيم المتهم الأول إبراهيم منير الذي صدر ضده حكم بالسجن 8 سنوات أو السعودية حيث يقيم الشيخ عوض القرني الصادر ضده أيضا حكم بالسجن 5 سنوات؟". وأعرب غنيم عن اندهاشه للحكم الصادر من محكمة أمن الدولة العليا التي لا تقبل الطعن أو الاستئناف، سوى تقديمه طلبا بالاسترحام إلى السيد رئيس الجمهورية، لكنه لن يفعل ذلك، على حد قوله، ولن يذهب إلى مصر. وأشار غنيم إلى أن الحكم الصادر ضده بتهمة إمداد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بأموال من الخارج لاستخدامها في تدعيم أنشطة الجماعة بالمخالفة للقانون ليس الأول ضده، موضحا انه سجن في مصر من قبل 8 مرات بين 1981 و1995.