قال اللواء محمد الكشكي، الملحق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن، إن استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر يدل على متانة العلاقات بين البلدين وصلابة علاقات التعاون. وأضاف "الكشكي" في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط اللندنية، أن استثناء شرط التزام مصر بالتحول الديمقراطي لا يمثل رسالة سلبية، مؤكدًا أن الجيش المصري ملتزم بتسليم السلطة في الوقت المحدد وأن تحقيق الديمقراطية سوف يستغرق عدة سنوات ولا يأتي في ليلة وضحاها. وصدقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أمس على قرار استئناف منح مصر المساعدات العسكرية، البالغة قيمتها، 1.3 مليار دولار، في إبقاء مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل، و الالتزام بالانتقال الديمقراطي للسلطة، وهي شروط وضعتها أمريكا مقابل منح مصر المعونة. وشابت العلاقات المصرية الأمريكية بعض التوترات عقب أزمة التمويل الأجنبي التي اتهمت فيها السلطات المصرية عددًا من المنظمات الأجنبية والأمريكية الحقوقية بتلقي تمويل غير مشروع، كما أنها لم يكن مرخصًا لها من قبل السلطات المصرية. وأحيل عدد من مسؤولي هذه المنظمات إلى القضاء ومنعوا من السفر إلا أن السلطات المصرية اتخذت قرارا برفع حظر السفر عنهم مما أثار موجة من الغضب في الأوساط السياسية المصرية واعتبره البعض صفقة بين المجلس العسكري والحكومة الأميركية. لكن المصدر العسكري المصري نفى وجود علاقة بين رفع حظر السفر عن المتهمين الأميركيين واستخدام وزيرة الخارجية لسلطاتها بالسماح بمواصلة منح مصر المساعدات العسكرية. وقالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إن القرار يظهر دعم بلادها القوي لدور مصر الدائم كشريك رائد في مجال تعزيز الاستقرار الإقليمي والسلام. وقالت: "لقد حافظت مصر خلال ثلاثين عاما على السلام مع إسرائيل وتساهم في الجهود المبذولة من وقف انتشار وتهريب الأسلحة".