الارجنتين تسمي جزر فوكلاند ب مالفيناس وتقول انها تعود لها ردت بريطانيا مجددا على تهديدات الأرجنتين باللجوء إلى القضاء بشأن عمليات التنقيب عن النفط التي تقوم بها الشركات البريطانية في جزر فوكلاند المتنازع عليها بين البلدين، وقالت إن هذا السلوك "ترهيب غير مشروع." وكان وزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور تيمرمان قد هدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد شركات التنقيب البريطانية العاملة في شواطئ جزر فوكلاند، التي تقول بريطانيا إنها أراضٍ بريطانية، بينما تقول الأرجنتين إن لها حق السيادة عليها. ولكن وزارة الخارجية البريطانية قالت إن هذا المشروع التجاري "قانوني". وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده ستستمر في حماية الجزر والدفاع عنها. وفي تهديده باتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه الشركات، قال تيمرمان للصحفيين "إن النفط والغاز الذي يتم العثور عليه في جنوب المحيط الأطلسي هو ملك للشعب الأرجنتيني، وان كل هذه الشركات تدخل أراضٍ بشكل غير قانوني." قرارات الأممالمتحدة وحذر تيمرمان من أن هذه الإجراءات القانونية ستستهدف شركات النفط بالإضافة إلى الشركات التي تقدم لها الدعم المالي واللوجستي. وتعتبر هذه الحلقة الأحدث في سلسلة إجراءات اتخذتها الأرجنتين في الأشهر القليلة الماضية للتأكيد على القول بسيادتها على جزر فوكلاند، والتي تطلق عليها اسم جزر مالفيناس. وقال تيمرمان إن الشركات العاملة في التنقيب عن النفط في مياه جزر الفوكلاند "تنتهك قرارات الأممالمتحدة" التي تدعو للمباحثات حول مسألة السيادة. بينما قالت وزارة الخارجية البريطانية إن الحق في تطوير قطاع النفط والغاز يعد "جزءا لا يتجزأ" من حق سكان جزر فوكلاند في تقرير المصير. وقالت وزارة الخارجية البريطانية "إن هذه المحاولات الأخيرة لاستهداف سبل المعيشة لسكان جزر فوكلاند تعكس بكل أسفٍ شكلا من أشكال السلوك الذي تقوم به الحكومة الأرجنتينية." وأضاف البيان: "من مضايقة لعمليات الشحن من وإلى الجزر، إلى تهديد السكان بقطع العلاقات الجوية مع تشيلي، تعد هذه الجهود التي تقوم بها الأرجنتين لترهيب سكان الجزر أمر غير قانوني، وغير لائق، بل وسيأتي بنتائج عكسية تماما." يذكر أن هناك العديد من الشركات البريطانية التي تقوم حاليا بالتنقيب عن النفط والغاز في مياه جزر فوكلاند. وتقول إحدى هذه الشركات، وهي شركة روك هوبر، إنها وجدت اخيرا احتياطيات كبيرة، وإنها تبحث عن شركاء من المستثمرين للبدء في عملية الإنتاج. وقد أشعل البحث عن النفط التوتر بين البلدين بشأن الجزر المتنازع عليها وذلك قبيل حلول الذكرى الثلاثين لحرب فوكلاند. ففي الثاني من شهر إبريل/نيسان عام 1982، غزت الأرجنتين جزر فوكلاند، ولكن تمكنت قوة عسكرية بريطانية أرسلت لاستعادة هذه الجزر من هزيمة الأرجنتين. وتقول بريطانيا إنه لن تكون هناك مفاوضات حول السيادة على هذه الجزر طالما أن سكانها يرغبون في أن يظلوا بريطانيين. وقال كاميرون:"إن شعب جزر الفوكلاند لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا في رغبته في أن يستمر هذا الوضع في أن تكون الجزر كأرض تابعة للمملكة المتحدة بالخارج، وطالما هم يريدون هذا، فهذا لن يتغير." مصدر الخبر: بي بي سي