فى ظل الأحداث الكارثية التى شهدتها مدينة بورسعيد، والتى أصابت الأمة كلها بالحزن العميق، عبرت وزارة الأوقاف عن أعمق مشاعر الآسى لتلك الأحداث التى يبغى مثيروها أن يفرقوا بين أبناء الوطن الواحد حتى تسقط مصر فى مستنقع الفوضى والانهيار. تنعى وزارة الأوقاف الشهداء الذين سقطوا فى هذه الأحداث تذكر الجميع بحرمة سفك دماء الأبرياء وبخطورة المرحلة التى تمر بها مصر فإنها ودعاتها فى جميع أرجاء مصر يهيبون بالأمة أن تستعيد روح الإسلام السمح والروح الوطنية المخلصة حتى تعبر الأمة هذه الكارثة بسلام. وأصدر وزير الأوقاف أمرا لجميع الخطباء فى المساجد أن تكون خطبة الجمعة عن حرمة سفك الدماء والتحلى بروح الإسلام السمح. وفى هذا الصدد تقرر تأجيل الاحتفال بالمولد النبوى الشريف لموعد لاحق سوف تحدده الوزارة فيما بعد. من ناحية أخرى أعلنت نقابة الأشراف تأجيل كافة مظاهر الاحتفالات بالمولد النبوى الشريف خلال الفترة الحالية تضامناً مع حالة الحداد والحزن التى يمر بها أبناء الشعب المصرى جميعاً حزناً على أرواح الضحايا. وأعرب نقيب الأشراف السيد محمود الشريف فى بيان له اليوم عن بالغ الحزن والأسى لنبأ مصرع أكثر من 74 شخصاً بعد اجتياح الجماهير مباراة المصرى والأهلى بإستاد بورسعيد. مضيفا فى البيان أننا نعزى الضحايا بخالص العزاء والمواساة و نسأل المولى العلى القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وان يلهم أهلهم الصبر والسلوان ويشفى المصابين. وناشد السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف كافة المسئولين فى القطاعات المعنية بالرياضة بضرورة الحفاظ على أرواح الأبرياء من رياضيين وجماهير حفاظاً على الدم المصري. وطالب القوى السياسية والتيارات والائتلافات بإعلاء المصلحة الوطنية والعمل لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار من أجل تحقيق النهضة الشاملة، كما طالب بضرورة السيطرة على حالة الانفلات الأمنى وانتشار الأسلحة والبلطجة وجرائم السطو وقطع الطرق وتعطيل مصالح الناس. وأوضح نقيب السادة الأشراف أن مصر فى الوقت الحاضر تواجه أخطاراَ كبيرة لم تحدث من قبل وطالب بتوحيد كافة الرؤى والتوجهات حرصاً على وحدة الأمة وحماية مقدراتها. من ناحية أخرى أجلت مشيخة الطرق الصوفية احتفالاتها بالمولد النبوى الشريف تضامنا مع الأحداث الجارية وإلغاء الموكب الذى كان يعد من اجل الاحتفال بالمولد وينطلق من المسجد الجعفرى إلى المشهد الحسينى.