تحقيقات بريطانيا مستمرة في مزاعم ممارسة استخباراتها التعذيب. قالت شبكة بي بي سي أن جهازي الاستخبارات الداخلي والخارجي البريطانيان سوف يبرآن من شبهة التواطوء في تعذيب معتقلين خارج الأراضي البريطانية. وتشير المعلومات إلى أن الشرطة البريطانية "سكوتلانديارد" وهيئة الادعاء العام من المقرر أن يصدرا الخميس بيانا مشتركا في هذا الشأن. ويأتي البيان بعد تحقيق أجرى في سلوك ضباط جهازي الاستخبارات الداخلي إم آي 5 والخارجي إم آي 6. وعلى الرغم من أنه ليس من المتوقع توجيه اتهامات في بعض القضايا، فإن معلومات بي بي سي تشير إلى أن البيان سوف يتضمن معلومات هامة أخرى. ويقول ديني شو مراسل بي بي سي للشؤون الداخلية البريطانية إن البيان المرتقب له أهمية لافتة لأنه سوف يعد من جانب الادعاء العام بالاشتراك مع "سكوتلانديارد". ويضيف المراسل أن هذه الخطوة تشير إلى أن تحقيقات الشرطة في القضية لم تنته بعد. وكانت التحقيقات قد بدأت في شهر مارس/ آذار عام 2009. وأجريت للتحقق من مزاعم بأن جهاز إم آي5 اشترك في تعذيب بنيام محمد، المعتقل السابق مع سجن غوانتانامو الأمريكي. وكانت مزاعم قد أشارت إلى أن ضابطا من الجهاز كان على دراية بل وشارك في إساءة معاملة محمد في أثناء احتجازه في باكستان. غير أن كير ستامر، رئيس هيئة الادعاء العام، انتهى إلى عدم توفر أدلة كافية لتوجيه اتهام إلى ضابط الاستخبارات. لكنه قرر الاستمرار في إجراء تحقيق أوسع نطاق لمعرفة احتمال حدوث أي سلوك جنائي آخر. ويذكر أنه أجرى تحقيق آخر يتعلق بمزاعم ضد ضابط آخر في جهاز إم آي6.