انتشار دوريات القوة الأوروبية لمكافحة القرصنة ساعد على انخفاض هجمات القرصنة أظهر تقرير صادر عن القوة البحرية الأوروبية المكلفة بعمليات مكافحة القرصنة أمام سواحل الصومال أن هناك تراجعا حادا في أعداد السفن التي اختطفها القراصنة الصوماليون خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وأوضح التقرير أن القراصنة حاولوا شن 12 هجوما الشهر الماضي مقارنة بالفترة نفسها في العام السابق التي شهدت 35 هجوما. ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية فرانك غاردنر إن سبب هذا التراجع يرجع جزئيا إلى بعض التدابير الأمنية ومن بينها زيادة عدد الحراس المسلحين على متن السفن. وأضاف المراسل بي بي سي إن ال قراصنة الصوماليين على ما يبدو يجدون صعوبة في خطف السفن في عرض البحر. ووفقا للتقرير لايزال هناك حوالي 200 رهينة على الأقل محتجزين في الصومال أو خارجه. وقالت القوة البحرية الأ وروبية "نافور" إن القراصنة شنوا 12 هجوما الشهر الماضي نجح من بينها هجوم واحد بينما شهد الشهر نفسه من العام السابق 35 هجوما من بينهم 7 هجمات ناجحة. وقال مسؤولون عسكريون إن هناك عوامل كثيرة ساعدت على تراجع هجمات القرصنة من بينها أن عددا كيبرا من السفن تحمل الآن حراس مسلحين. وأضافوا أن اجراءات الحماية التي تتبعها السفن في الوقت الحالي تحسنت بعد تزويدها بالأسلاك الشائكة وخراطيم المياه. كما ساعدت زيادة الدوريات التي تقوم بها قوات مكافحة القرصنة على اعتراض المزيد من قوارب القراصنة. يذكر أن بريطانيا ستسمح للسفن التي ترفع علمها باستئجار حراس أمن مسلحين اعتبارا من العام المقبل. ومن المتوقع أن تزيد عدد هجمات القراصنة مرة أخرى مع انتهاء الرياح الموسمية القوية التي تعرقل القراصنة عن شن هجماتهم.