(منى سيد) – إتجه فريق من النيابة العامة إلى ميدان التحرير في قلب القاهرة للتحقيق في وقائع الاعتداء على المتظاهرين والصحفيين، المنضوية تحت لواء الاشتباكات المتواصلة منذ السبت الماضي بين قوات الأمن والمتظاهرين، بسب رفض المعتصمين الاستجابة لقوات الأمن وإخلاء الميدان السبت الماضي إلا بعد تحقيق مطالبهم بتنحي المجلس العسكري، وتسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة . ونشرت صحيفة المصري اليوم خبرًا مقتضبًا نصه "فريق من النيابة في التحرير للتحقيق في وقائع الاعتداء على المتظاهرين والصحفيين" . يأتي ذلك تزامنًا مع إعلان وزارة الصحة ارتفاع أعداد القتلى بين المتظاهرين إلى 30، بينما أُصيب عدد من الصحفيين والمصورين الإعلاميين خلال تأديتهم واجبهم الوظيفي بالميدان، واعتقل عددًا آخر. واستنكر مجلس نقابة الصحفيين منذ أيام الاعتداءات من جانب قوات الشرطة ضد عدد من الصحفيين والمصورين والإعلاميين الذين كانوا يقومون بواجبهم المهني في تغطية أحداث ميدان التحرير ؛ مما أدى إلى إصابة عدد من الزملاء بإصابات مختلفة في الرأس والوجه، فيما جرى اعتقال عدد آخر. وأكدت النقابة، في بيان صحفي، حق جميع أعضائها، وسائر المنتمين إلى مهنة الإعلام، في نقل الوقائع والأحداث من دون أية معوقات أو اعتداءات وطلبت من الجهات المعنية تيسير ذلك، معبرة عن رفضها القاطع لمثل هذه الممارسات القمعية. وتعرض الزميل ماهر إسكندر مصور "اليوم السابع" لإصابة بطلق مطاطى فى قدمه الشمال أثناء تغطيته أحداث الاشتباكات بميدان التحرير أمس الاثنين، كما اصيب احمد عبد الفتاح المصور بجريدة "المصري اليوم" بطلق خرطوش في عينه أثناء تغطيته اشتباكات الامن المركزي بالمتظاهرين بشارع محمد محمود بالقرب من ميدان التحرير، وأصيب أيضًا عمر زهيري المصور بجريدة التحرير بطلقة في الرأس أثناء الاشتباكات، فيما ترددت أنباء حول اعتقال معتز زكي المصور بجريدة التحرير.