وصفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الوساطة المصرية لإرساء التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بإنها "ذات المساعى الحميدة". ونوهت الصحيفة الفرنسية في مقال نُشر بعددها الصادر الاثنين تحت عنوان "الوساطة المصرية بين إسرائيل وغزة" إلى تواصل الجهود المصرية الرامية للسيطرة على الوضع بعد التصعيد الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين من قادة سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- بقصف صاروخي، فيما قتل إسرائيلي واحد عقب إصابته بشظايا صاروخ أطلق من غزة. ووفقًا لفيجارو فإن الوساطة المصرية "ذات المساعى الحميدة" نجحت فى التوصل إلى هذه الهدنة. وأشارت إلى أن الفصائل الفلسطينية قابلت القصف الإسرائيلي بإطلاق 10 صواريخ الليلة قبل الماضية، فى الوقت الذى توعد فيه وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان بالرد الحاسم على إطلاق الصواريخ من غزة. ما زالت الهدنة التي توسطت فيها مصر صامدة اليوم الاثنين لإنهاء خمسة أيام من العنف بين اسرائيل ونشطاء قطاع غزة التي قتل خلالها أكثر من عشرة فلسطينيين ومدني اسرائيلي. وبحسب "رويترز" فقد ساد الهدوء المنطقة الحدودية بصورة كبيرة منذ منتصف الليل عندما قتلت اسرائيل اثنين من النشطاء الفلسطنيين في غارة جوية بجنوب غزة قائلة انها استهدفت فرقة تطلق الصواريخ. يذكر أن الفصائل الفلسطينية وافقت على التهدئة بعد جهود من الجانب المصري لإقناعها، ويأتي القصف المتبادل الذي بدأ السبت بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية بعد توقف دام الشهرين الماضيين. وأسابيع على إتمام صفقة الجندي جلعاد شاليط في 18 أكتوبر، والتي بموجبها أفرجت اسرائيل عن 477 أسيرًا فلسطينيا مقابل الجندي الاسرائيلي شاليط الذي أسره عدد من النشطاء الفلسطينيين وظلت حماس تحتجزه منذ عام 2006.