قالت السرايا إنها اطلقت صواريخ غراد مساء السبت على عدد من المناطق الاسرائيلية استشهد 9 فلسطينيين من عناصر سرايا القدس وهو الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي السبت في غارات جوية اسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة، وعلى الجانب الآخر، قال الجيش الإسرائيلي إن إسرائيليًا قتل وأصيب 4 آخرون بجروح جراء صواريخ أُطلقت من قطاع غزة على مدن إسرائيلية. وقال مراسل بي بي سي في غزة شهدي الكاشف إن الطائرات الاسرائيلية واصلت شن غاراتها على مواقع في وسط وجنوب قطاع غزة فيما استمر المقاتلون الفلسطينيون في إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الاسرائيلية. وقصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع الى الغرب من مدينة خان يونس كما استهدفت بعدة صواريخ "مجموعات مسلحة تقوم باطلاق الصواريخ إلى الشرق من دير البلح وخان يونس وسط وجنوب قطاع غزة" على حد قول الجيش الاسرائيلي. ويشير مراسلنا إلى أن الطائرات الإسرائيلية تواصل شن غاراتها على مواقع في وسط وجنوب قطاع غزة. وفي وقت لاحق، قال مسؤولون مصريون إن القاهرة قد نجحت في التوسط بين الطرفين لعقد هدنة يبدأ مفعولها في وقت مبكر من يوم الاحد. وجاءت الغارات الاسرائيلية ردا على هجوم صاروخي الاسبوع الماضي حمل الاسرائيليون الجهاد الاسلامي مسؤوليته. ولم يسفر ذلك الهجوم عن سقوط ضحايا، ولكنه استهدف منطقة في عمق اسرائيل وادى الى انطلاق صفارات الانذار في محيط تل ابيب. هجوم توعدت سرايا القدس بالرد "خلال ساعات" على مقتل عناصرها في الغارة الاسرائيلية واوضحت سرايا القدس ان من بين القتلى في الانفجار الذي وقع في معسكر التدريب احمد الشيخ خليل الخبير في الذخيرة واحد كبار قادة الحركة. وتوعدت السرايا بالرد "خلال ساعات" على مقتل عناصرها في الغارة الاسرائيلية . وقال ناطق عسكري اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان الطائرات الاسرائيلية هاجمت مواقع اخرى. وقال الجيش الاسرائيلي "هاجم ثلاثة مواقع ارهابية في قطاع غزة فضلا عن مصنع للسلاح في جنوب القطاع". وافادت تقارير إن احد هذه الاهداف كان من موقعا تابعا لحركة حماس. ونقلت الوكالة عن "ابو احمد" الناطق باسم سرايا القدس قوله إن "الرد قادم خلال ساعات او ايام قليلة على هذه الجريمة الكبيرة باستهداف قادتنا وكوادرنا". وعادة ما يلقي مسؤولون اسرائيليون باللوم على حركة الجهاد الاسلامي بمسؤوليتها عن بعض عمليات اطلاق صواريخ في الاونة الاخيرة من القطاع على اسرائيل. وكانت وتيرة العنف انخفضت خلال الاسبوعين الاخيرين بعد عملية تبادل السجناء الفلسطينين التي أَطلق في مرحلتها الاولى نحو 500 سجين فلسطيني من السجون الاسرائيلية مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط. وينتمي بعض السجناء المطلق سراحهم الى حركة الجهاد الاسلامي . ومن المنتظر اطلاق سراح 500 سجين فلسطيني اخر في المرحلة الثانية من الصفقة في وقت لاحق هذا العام. ويقول مراسل بي بي سي في غزة جون دونيسون ان تصعيد العنف يمكن أن يعرض الاتفاق واطلاق سراح هؤلاء السجناء الى الخطر. "عواقب" وناشدت اسرائيل المجتمع الدولي التدخل لمنع الهجمات الصاروخية الفلسطينية. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان مهددا الفلسطينيين ب "عواقب" لم يفصح عن طبيعتها: "لا نسعى الى مواجهة مع الفلسطينيين، ولا نريد ان نلهب الموقف، ولكننا لن نتحمل القصف دون ان نرد." ولكن مسؤولا مصريا قال في وقت لاحق إن الطرفين قد وافقا على طلب من القاهرة لوقف اطلاق النار في ساعة مبكرة من يوم الاحد. وقال المسؤول المصري: "ستواصل مصر اتصالاتها مع الاطراف كافة الى ان يثبت الاتفاق." ولم يعلق اي من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني على الموضوع. وفي غزة، اتهم سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس اسرائيل "بتصعيد خطير ضد الشعب الفلسطيني."