اجتماع وزراء الخارجية العرب جاء بناء على طلب دول مجلس التعاون الخليجي انتهت اعمال الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب في القاهرة التي تبحث في تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية. وخلال الجلسة شكك المندوب السوري لدى الجامعة العربية يوسف احمد بتوقيت الدعوة الى عقد مثل هذا الاجتماع واصفا اياه بالمريب. وقال المندوب السوري "جاء توقيت هذا الاجتماع غريبا ومريبا ونرجو ألا يكون مرتبطا بفشل تحرك الولاياتالمتحدة وأوروبا ضد سوريا" في اشارة إلى التحرك الامريكي والأوروبي لاستصدار قرار في مجلس الأمن يدين قمع حركة الاحتجاج في سورية. ويأتي الاجتماع بدعوة من مجلس التعاون الخليجي، وهو الثاني من نوعه خلال شهرين. وأفادت تقارير بأن بعض الوفود المشاركة في اجتماع الأحد تعارض قرار تعليق عضوية سورية. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر دبلوماسي قوله " سيبحث الاجتماع الطاريء تعليق عضوية سورية وهناك بعض الدول العربية تعارض بوضوح اتخاذ هذه الخطوة". وأضاف المصدر أن مطالب الجامعة تتمثل في أن تضع الحكومة السورية جدولا زمنيا لسحب قواتها من المدن السورية ووقف قتل المدنيين. الزبداني ويأتي الاجتماع في الوقت الذي قال ناشطون سوريون معارضون إن آلافا من الجنود السوريين المدعومين بقوة دروع فتحوا نيران اسلحتهم على بلدة الزبداني، المنتجع السياحي القريب من الحدود مع لبنان. ويأتي هذا التطور بعد يوم فقط من قتال عنيف في المنطقة بين جنود منشقين وقوات حكومية. واطلقت المدرعات السورية نيران رشاشاتها الثقيلة المضادة للطائرات على البلدة الواقعة على سهول منطقة جبلية محاذية للحدود مع لبنان، وتبعد نحو 35 كيلومترا الى الغرب من دمشق. وقال ناشطون ان تلك القوة مشطت منطقة مزارع قرب الزبداني، ونهبت البيوت، وصادرت اراض، واعتقلت ما لا يقل عن مئة شخص، منهم ثلاث طالبات جامعيات يشتبه الجيش بانهن من الناشطات في الاحتجاجات المطالبة بالاصلاحات السياسية والديمقراطية. وفي جانب متصل قال المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، الاحد ان قوات الامن السورية فتحت نيران اسلحتها على موكب جنازة لناشط قتل في منطقة دير الزور الواقعة في الجنوب الشرقي الغني بالنفط. واوضح المرصد ان قوات الامن فتحت نيرانها على موكب جنازة زيد العبيدي "التي تحولت الى تظاهرة اشترك فيها نحو سبعة آلاف مشارك هتفوا بسقوط النظام". وكان الزبيدي (42 عاما) قد قتل على يد قوات الامن السورية، التي لاحقته في دير الزور، بعد ان توارى عن الانظار في اغسطس خلال العمليات العسكرية في المنطقة. وسبق للمرصد ان قال ان عدد قتلى الاحتجاجات يوم السبت بنيران قوات الامن بلغ 12 قتيلا. وتقول منظمة الاممالمتحدة لحقوق الانسان ان قتلى الاحتجاجات في سورية تجاوز ثلاثة آلاف قتيل، منهم 187 طفلا. ويقول مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان ما لا يقل عن 50 معارضا سوريا بارزا قتلوا على يد القوات السورية منذ اندلاع التظاهرات في سورية قبل سبعة أشهر. يذكر أن دبابات الجيش اقتحمت دير الزور في اغسطس/ آب الماضي في إطار عملية عسكرية موسعة لقمع التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس/ آذار الماضي.