تضاربت آراء قيادات وزارة التربية والتعليم حول مدى ملائمة المناهج الدراسية الحالية للأحداث الراهنة التي تمر بها البلاد. ومن جانبه أعرب أحمد جمال الدين، وزير التربية والتعليم، عن استيائه من تأدية المناهج الدراسية الحالية لاسيما التربية الوطنية دورها فى مواجهة بذور الفتنة الطائفية، معتبرا أن وضعها غير جيد، فضلاً عن افتقادها روح الوحدة الوطنية، وهو ما عبر عنه بقوله "ليست مناسبة للاحداث التى تمر بها البلاد حاليا". وقال جمال الدين أنه من المقرر تشكيل لجنة من خبراء التعليم لتطوير المناهج خلال الفترة المقبلة لتنقيحها بجرعة إضافية من مواد حقوق الانسان والوحدة الوطنية وذلك بالتنسيق مع المجلس القومى لحقوق الانسان للاستعانة بآرائهم، مؤكداً أن الوزارة ستستعين برجال الدين المسيحى والاسلامى كأعضاء في لجنة تطوير المناهج، وخاصة التربية الدينية. ومن جانبه، يرى الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة أن المناهج الدراسية لا تحتاج إلى أية تعديلات جوهرية فى الفترة الحالية لمواجهة الفتنة الطائفية، وأن المناهج بطبيعتها تم تنقيحها عدة مرات من خلال لجنة من الخبراء والمتخصصين ورجال الدين . وأشار إلى أن المناهج الدراسية تراعي معايير التأكيد على الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة بين قطبى الأمة، متهما أطرافا ومؤسسات أخرى بالتسبب في تلك الظاهرة، وطالب الاعلام بالحيادية ومراعاة ظروف البلاد التى تمر بها حاليا.