قال الناشط الحقوقي عبد السلام عثمان، في اتصال مع "العربية"، أن هناك أكثر من 100 ألف متظاهر من سكان مدينة القامشلي قد خرجوا اليوم السبت، لتشييع جثمان القيادي المعارض "مشعل التمو" الذي أغتيل أمس الجمعة. وأكد عثمان وقوع 5 قتلى بين المتظاهرين في جنازة "التمو" بعد إطلاق نار عشوائي عليهم من قبل أفراد من الأمن السوري. وقال عثمان أنه لم يتمكن المشيعون من دفن المعارض الكرديّ الكبير بسبب الإنتشار الأمني لقوات الأمن وإطلاق النار. كما أضاف أن المظاهرات عمّت اليوم أغلب المدن الكردية كسريكانية ودرباسة مسقط رأس التمو والعامودا التي أفادت أنباء عن توجه رتلين محملة بالقوات الامنية نحوها. وقال عدد من النشطاء المعارضين من الأكراد، اللذين ينتمي إليهم "التمو"، أن ملثمين هاجموا منزله وأطلقوا عليه النار ما أدى إلى مقتله وإصابة ابنته ومديرة مكتبه. ويعيش الأكراد في منطقة متاخمة للحدود في كل من العراق وإيران وسوريا وتركيا، وقد خاض المتمردون الأكراد صراعا طويلا من اجل اقامة دولة مستقلة. وقدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش،" أن الأكراد يشكلون نحو 10 في المئة من سكان سوريا، وقالت إن الحكومة السورية، التي ترى الهوية الكردية باعتبارها تهديدا، عملت على قمع الحقوق السياسية والثقافية للأكراد.