اعتقال الفلسطينيين ردا على مقتل مستوطن وابنه أعلنت الشرطة الاسرائيلية أنها اعتقلت فلسطينيين اثنين من سكان الضفة الغربية للإشتباه في ضلوعهما في مقتل مستوطنين إسرائيليين بإلقاء حجارة على سيارتهم. وكانت سيارة يقودها المستوطن آشير بالمر ومعه طفله قد تحطمت بالقرب من مدينة الخليل الشهر الماضي. واعتقل الفلسطينيان بعد أن قالت الشرطة إنها تحتجز شابا يهوديا متهما بالضلوع في هجوم تخريبي على أحد المساجد. وبدا أن الهجوم الذي وقع في قرية عربية في شمال إسرائيل هو انتقام من مقتل المستوطن وابنه الرضيع ، وذلك بعد العثور على كلمات "الإنتقام"، "الثمن" و"بالمر" مكتوبة باللغة العبرية على جدران المسجد المحترق. وذكرت الصحف الإسرائيلية أن إسرائيليا كان يدرس في ورشة عمل دينية في إحدى مستوطنات الضفة الغربية قد اعتقل على خلفية إحراق المسجد. وإضافة إلى اعتقال الفلسطينيين المتهمين بالتسبب في حادث السيارة ، اعتقل ثلاثة فلسطينيين آخرين بتهمة الإستيلاء على سلاح ناري كان موجودا بالسيارة. وتقول الشرطة إنها تمكنت من استعادة ذلك السلاح. وكان الجيش الإسرائيلي أصدر بيانا في الثالث والعشرين من سبتمبر ايلول الماضي قال فيه إن مقتل المستوطن بالمر وطفله كان نتيجة حادث. ولكن الشرطة الإسرائيلية عدلت ذلك البيان في وقت لاحق وقالت إن السيارة خرجت عن مسارها على الطريق نتيجة إلقاء حجارة عليها. وقد شهدت الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا في الهجمات الإنتقامية التي يرتكبها من يعتقد أنهم متشددون يهود ضد الفلسطينيين في محاولة لإثناء الحكومة الإسرائيلية عن إغلاق مستوطنات الضفة الغربية. وتعد تلك المستوطنات غير شرعية في عرف القانون الدولي ولكن اسرائيل تطعن في ذلك بدعوى أنها توسع طبيعي في مشروعات الإسكان لمواجهة الزيادة في عدد مواطنيها. ويعد وجود المستوطنات عقبة شائكة أمام محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين الذين يصرون على وقف الإستيطان قبل استئناف المفاوضات.