اهالي من سقط من مقاتلي الثورة سيحصلون على راتب تقاعدي اعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل عن حزمة من الإجراءات والمعونات المالية للمواطنين الليبيين، وعلى الاخص القتلى من الثوار. وقال جبريل ان كل أسرة سقط لها ضحايا خلال الانتفاضة ضد نظام القذافي ستحصل على معونة شهرية تعادل 320 دولارا، بينما سيحصل المقاتلون الذين حاربوا نظام القذافي على مبلغ أكبر قليلا. وأضاف جبريل أن المشاورات حول تشكيل حكومة انتقالية قد اجلت إلى ما بعد السيطرة على كامل اراضي ليبيا. من جانب آخر قال مصادر في الاممالمتحدة ان المدنيين الفارين من القتال العنيف في مدينة سيرت الساحلية يستمرون في التدفق الى خارج المدينة، التي شهدت، وما تزال، معارك ضارية بين قوات موالية للعقيد معمر القذافي وقوات المجلس الوطني الانتقالي. وكانت قوات المجلس قد سيطرت الخميس على مطار المدينة، حيث كانت قوات القذافي تستخدم المدفعية والقناصة والصواريخ لصد هجمات قوات المعارضة. لكن مصادر من الميدان قالت ان قوات القذافي تحولت بعد ذلك الى الهجوم الشامل في محاولة للتمسك والسيطرة على آخر معاقلها القوية. ازمة انسانية وحذرت وكالات المساعدة والغوث الانساني العاملة في محيط المنطقة من قرب دخول المدينة في ازمة انسانية بسبب نقص الامدادات الضرورية لسكانها البالغ عددهم نحو مئة ألف نسمة. وقد طلبت الحكومة الانتقالية في ليبيا من الاممالمتحدة نقل الجرحى والمصابين من سيرت بسيارات الاسعاف. وترسل منظمات الاممالمتحدة صهاريج مياه شرب لاستهلاكها من قبل الليبيين الذين علقوا بسيارتهم في الطريق الى خارج سيرت، متجهين اما الى بنغازي شرقا او مصراتة غربا. وفي طرابلس اعلن رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني (رئيس الوزراء) محمود جبريل عن تخصيص مبلغ 400 مليون دولار للعناية بالجرحى من المقاتلين، وتمويل المنح الدراسية للطلاب الليبيين في الخارج. واضاف جبريل ان اسر القتلى من المقاتلين الذي سقطوا خلال الثورة الليبية ستحصل الى راتب تقاعدي بقيمة 450 الى 500 دينار ليبي شهريا.