سجن أبو سليم.. شهد مذبحة في عام 1996 أعلن المجلس الانتقالي في ليبيا اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات 1700 جثة لمساجين يعتقد أن نظام القذافي قتلهم في سجن أبو سليم التي وقعت عام 1996. وقال المتحدث باسم المجلس خالد الشريف في مؤتمر صحافي في طرابلس إنه تم التأكد من الناحية الجنائية والبحث الامني على ان الجثث للسجناء الذين قلتهم حراس السجن في 26 يونيو حزيران عام 1996 بعد احتجاجهم على ظروف الإعاشة. وأضاف أن "اللجنة الفنية المكلفة التعرف على اصحاب الجثث تنتظر التأكد من هذا الامر بشكل علمي وهي ستحتاج الى وقت لذلك". وأكد أن "افعالا شنيعة مورست ضد هذه الجثث التي سكبت عليها السوائل المذيبة لازالة معالم الجريمة". كما أوشضح الشرف أنه تم اكتشاف المقبرة منذ أسبوعين بناء على معلومات قدمها أشخاص اعتقلوا بتهمة التورط في قتل السجناء. وقال الدكتور إبراهيم أبو سحيمة عضو اللجنة المكلفة بالبحث عن ضحايا نظام العقيد القذافي إن المحققين عثروا على القبر الجماعي قبل أسبوعين بعد تلقيهم معلومات من مسؤولين في نظام القذافي اعتقلتهم قوات المجلس الوطني الإنتقالي وكذلك من شهود. كما قال المسؤول الطبي الدكتور عثمان عبد الجليل إنه لابد من التعرف على هوية الضحايا من خلال تحليل الحامض النووي (دي إن إيه) ومقارنة النتائج مع تحاليل ذلك الحامض من الأقارب وأوضح أن هذا العمل قد يستغرق سنوات، وطلب مسؤولون في المجلس الانتقالي معونات فنية خارجية للمساعدة في التعرف على هويات الجثث. وتؤكد منظمات مدافعة عن حقوق الانسان ان السجن شهد في 1996 مجزرة قتل خلالها نحو ألفي سجين في ظروف لم تتضح ملابساتها.