الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن الفلسطينيين على استعداد لمنح مجلس الأمن مهلة من الوقت لدراسة الطلب الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة وإعلان فلسطين دولة مستقلة. وقال شعث للصحفيين إن الرئيس محمود عباس "سيمهل مجلس الأمن وقتا كي يتدارس أولا طلب العضوية الكاملة لفلسطين قبل أن يتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ". وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد صرح عقب اجتماعه بنيويورك بالرئيس الامريكي باراك اوباما إن المفاوضات الثنائية المباشرة هي الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الاوسط، مضيفا ان المسعى الفلسطيني للتوجه الى مجلس الامن للحصول على عضوية كاملة في الاممالمتحدة "لن يكتب له النجاح." وكان أوباما قد قال في كلمة وجهها في الجمعية العامة للمنظمة الدولية إن الفلسطينيين يستحقون ان تكون لهم دولة خاصة بهم، ولكن هذه الدولة لن تنبثق الا من خلال المفاوضات الثنائية مع اسرائيل. اوباما: المفاوضات هي الطريق الى دولة فلسطينية افتتحت في نيويورك اليوم اعمال الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة.وفي كلمته امام الدورة الجديدة قال الرئيس الامريكي ان على الفلسطينيين التوصل الى دولتهم عن طريق المفاوضات المباشرة مع اسرائيل وليس عن طريق اللجوء للامم المتحدة. شاهدmp4 .لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير" أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا اعرض الملف في مشغل آخر وقال الرئيس الامريكي في كلمته: "انا مقتنع بأن ليس ثمة طريق مختصر لانهاء صراع دام عدة عقود. لن يتحقق السلام من خلال التصريحات وقرارات تصدرها الاممالمتحدة. فتحقيق السلام مهمة شاقة." واضاف: "في نهاية المطاف، سيتعين على الاسرائيليين والفلسطينيين – وليس نحن – ان يتوصلوا الى اتفاق حول القضايا التي تفصل بينهم، الحدود والامن واللاجئين والقدس." يذكر ان الفلسطينيين سيتقدمون يوم الجمعة بطلب الى مجلس الامن لقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في المنظمة الدولية، وهو طلب هددت واشنطن بنقضه. وما لبث اوباما يحاول ثني الفلسطينيين عن توجههم، وينقذ بذلك سياسة ادارته الشرق الاوسطية من الانهيار. فبينما يصر الاسرائيليون وحلفائهم الامريكيين على ان السلام لن يتحقق الا من خلال المفاوضات الثنائية، يقول الفلسطينيون إن اكثر من عشرين عاما من المفاوضات لم تحقق اي نتيجة ولذا فلا خير لديهم غير التوجه الى الاممالمتحدة. محادثات وسيجري أوباما لاحقا محادثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال أوباما إن الإسرائيليين يجب أن يتأكدوا من أن اي اتفاقية يوقعونها مع الفلسطينيين ستوفر لهم الأمن، كما أن من حق الفلسطينيين أن يعرفوا حدود دولتهم. وسيؤدي فشل أوباما في نزع فتيل الأزمة الى تسليط الأضواء على محدودية التاثير الأمريكي على مجرى الأحداث في الشرق الأوسط. واستغل أوباما كلمته ليعبر عن دعمه للتغيير الديمقراطي الذي يجتاح العالم العربي، وليحث الأممالمتحدة على اتخاذ عقوبات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وليتوجه لإيران وكوريا الشمالية طالبا منهما "الوفاء بالتزاماتهما النووية".