أكد الشيخ صالح بن محمد آل طالب ، خطيب المسجد الحرام ، أن ورقة التقية سقطت عن من يصطنع البكاء على حجاج مني، ومن يستغل الحدث في المزايدة، مؤكدا أنه نفس الشخص من أدخل السلاح إلى الحرم الشريف فيما سبق. وأضاف خطيب المسجد الحرم، خلال خطبة صلاة الجمعة، أن المملكة العربية السعودية تبذل الجهد من أجل خدمة ضيوف الرحمن، موضحا أن وقوع حادث تدافع الحجاج في مشعر مني لا يقلل من قيمة الجهد المبذول من جانب من نظم ورافق وقام على سقيا الحجاج. وتابع: أن «الحادث قد نجم عن مخالفة التعليمات أو توجيهات القائمين على تنظيم الحج»، مشيرا إلى أنه حادث قد قدر الله حيث اختار بعض من ضيوف الرحمن لنيل الشهادة، وبعضهم كان قدره الإصابة. وأردف: أنه «من غير المقبول أن يخرج علينا من يستغل الحادث في التشفي، والمزايدات واستغلال الحادث في تحقيق مأرب سياسية»، قائلا: إن «المملكة العربية السعودية والقائمين على أمرها قادرين بعون ومشيئة الله على إدارة أمور الحج وخدمة الحرمين الشريفين، مستشهدا بالعمارة التي تجرى في الحرمين الشريفين». وأضاف «بن صالح»: أن «اليوم سقطت ورقة التقية عن من اصطنع البكاء علي حادث مني»، مضيفا: «لقد أدخلوا السلاح إلى الحرم الشريف، وحاولوا قتل المسلمين، بل دبروا وساعدوا على ما يحدث في العراق، وفي سوريا، وهم من يساعدون في نشر أفكار ودعاوى القتل والذبح والتطرف».