أشارت "نيويورك تايمز" للاعلان قول مسؤولون أمريكيون إن الرئيس "باراك أوباما" بصدد الموافقة على إرسال المئات من المدربين العسكريين الإضافيين إلى "العراق" لمساعدة الجيش العراقي. يشار الى انه يوجد حاليا في العراق نحو ثلاثة آلاف مستشار ومدرب عسكري أمريكي، وقالت "نيويورك تايمز" نقلا عن وكالة "فرانس برس" عن المتحدث بإسم "مجلس الأمن القومي الأمريكي" قوله " نحن ندرس عددا من الخيارات لتسريع عملية تدريب وتجهيز الجيش العراقي ومن بين تلك الخيارات إرسال مدربين إضافيين" ، وأضافت أن الإدارة الأمريكية تدرس إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في "الأنبار" نقلا عن مسؤولين. يذكر أن تنظيم "داعش" قد إستولى على "الرمادي" عاصمة "الأنبار"، الشهر الماضي ، وأكد الجنرال "مارتن ديمبسي"، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الثلاثاء، أنه لا تغيير في الاستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة التي تنأى بقواتها عن الخطوط الأمامية للقتال ! وكان "أوباما" قد قال، الاثنين، إن "الولاياتالمتحدة" لا تملك حتى الآن "استراتيجية متكاملة" لتدريب قوات الأمن العراقية من أجل استعادة الأراضي التي استولى عليها مسلحو تنظيم "داعش" وفى السياق ذاته، وتحت عنوان "البيت الأبيض يعرب عن ثقته في نجاح خطته في العراق"، أشارت "إنترناشونال هيرالد تريبيون" لاعلان "البيت الأبيض إنه واثق من نجاح استراتيجيته في العراق" التي تشمل تدريب قوات الأمن العراقية ودمج المقاتلين السنة من العشائر في القوات المسلحة، في القتال ضد مسلحي تنظيم "داعش ". وجاءت تلك التصريحات بعد موافقة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" على ارسال أكثر من 450 عسكري أمريكي إضافي إلى محافظة "الأنبار" في "العراق" حيث حقق تنظيم "داعش" نجاحا كبيرا. وتضيف "إنترناشونال هيرالد تريبيون" قائلة ان القوات الأمريكية سوف تقوم بإفتتاح معسكرا لمساعدة الجيش العراقي على دمج العشائر السنية في القتال وهو ما ينظر اليه كعنصر هام في اخراج تنظيم الدولة من المناطق ذات الأغلبية السنية غربي العراق. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد قالت، في وقت سابق يوم الأربعاء، إن ارسال الجنود الإضافيين للعراق من شأنه المساعدة في تسريع تدريب قوات العشائر السنّية وتزويدها بالعتاد ودعم جهود قوات الأمن العراقية لاستعادة "محور الرمادي- الفلوجة" وأضافت "البنتاجون" أيضا أن إرسال القوات الإضافية إلى قاعدة التقدم الجوية في محافظة "الأنبار" ليس تغيرا في المهمة الأمريكية في "العراق" وإنما سيسمح بزيادة مهمة التدريب بوجه عام . يشار الى ان الأنباء الواردة من "واشنطن" تفيد أن الجنود الإضافيين لن يشاركوا في عمليات القتال لكن دورهم سيتركز على التدريب والمشورة.