_ طالب شيخ الأزهر، الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، فى كلمة بمناسبة الذكرى 51 لتأسيس إذاعة القرآن الكريم، بتطوير أساليب الخطاب الدينى، موضحا أن التطوير المقصود يتضمن أساليب العرض من خلال تقديم الأهم على المهم، دون المساس بالمضمون، لأنه من الثوابت الدينية. وأضاف أن الإذاعة تمثل الفكر المعتدل والمنهج الوسطى من خلال علماء الأزهر وغيرهم من الجامعات الأخرى، معرباً عن أمله فى أن يرى إرسال إذاعة القرآن قويا، خاصة فى الصعيد، ووجه الشكر لكل العاملين بالإذاعة، ووجه التهنئة لمستمعيها بمناسبة عيدها. وتابع: "بدأت الإذاعة عام 1964، بعد أن ظهر مصحف محرف، عقب أمر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بضرورة أن تكون هناك إذاعة للقرآن الكريم، وأرى أن تأسيس الإذاعة أكبر حسنات عبدالناصر"، مشيرا إلى أن افتتاح الإذاعة مثّل انبعاثا لصوت الحق، ومرحلة جديدة فى تاريخ القرآن الكريم سماعا وتلاوة وحفظا له وإذاعته كما أُنزل، لتغلق الباب للأبد أمام المحاولات الشيطانية لتحريف القرآن. وأشاد الطيب ب "الدور التاريخى الخطير للإذاعة، التى نجحت فى تبليغ صوت الإسلام من خلال التلاوات والشروح والتفسيرات واللقاءات والأمسيات التى تركت بصمات فى قلوب السامعين".