لا تزال الحلول الجوالة تتربع على رأس مبادرات العام 2015 بالنسبة لمدراء تقنية المعلومات على مستوى دول لخليج، مع التركيز على إتاحة الفرصة أمام العملاء باستخدام التطبيقات وإجراء المعاملات أثناء الحركة والتنقل انطلاقاً من منصات الهواتف المحمولة، وفقاً لما أظهرته نتائج الدراسة الاستقصائية التي أجرتها مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر حول جدول أعمال مدراء تقنية المعلومات للعام 2015. هذا وكانت مؤسسة جارتنر قد قامت بإجراء دراسة استقصائية عالمية شملت مدراء تقنية المعلومات على مدى أكثر من 10 سنوات، وقد شملت الدراسة الاستقصائية (لجدول أعمال مدراء تقنية المعلومات للعام 2015) 2،810 شخص من 84 دولة، مثلوا ما قيمته 400 مليار دولار من الميزانيات المخصصة لقطاع تقنية المعلومات، وبالإجمال 12 تريليون دولار من ميزانيات القطاع العام، وإيرادات القطاع الخاص. في هذا السياق قال بيسواجيت ماهاباترا، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "انخفض معدل تبني الحلول القائمة على السحابة في دول الخليج بشكل كبير بسبب المخاوف الأمنية، وطول زمن الوصول للبيانات، وتوافر الحلول المحلية القائمة على السحابة، والمخاوف من مصداقية مقدمي خدمات السحابة المحليين، فضلا عن المسائل المتعلقة بنضج خبرات فرق عمل أقسام تقنية المعلومات الداخلية. ورغم تنامي معدلات تبني أحدث التقنيات الذكية (أجهزة الاستشعار، آلات التصنيع، وتقنيات تحسين الأداء البشري، وعلوم تصميم الإنسان الآلي، والآلات المفكرة)، إلا أن هناك حاجة للتركيز بدرجة كبيرة على تطوير وتحسين البنية التحتية والعمليات القائمة، بالإضافة إلى حالات التطبيق الفعلية". وعلى الرغم من أن الأولويات الأربع الأولى لم تتغير بالنسبة للمنطقة بالمقارنة مع الأولويات العالمية، إلا أن هناك بعض الاختلافات التي تثير الانتباه في قائمة الأولويات هذه (انظر الجدول رقم "1"). ففي العام 2014، شهد قطاع النفط والغاز والشؤون المالية تقلبات كثيرة على امتداد المنطقة، لذا فإن التركيز الأقوى هذا العام سينصب على التطبيقات الخاصة والمتعلقة بهذه القطاعات. بالمقابل، بلغ معدل تبني عمليات التحول الرقمي بترتيب متراجع في قائمة أولويات دول الخليج مقارنةً بالمعدل العالمي، في حين احتلت التقنيات التشغيلية/إنترنت الأشياء المرتبة ال 12 على قائمة أولويات دول الخليج، وغابت عن قائمة الأولويات العالمية. أما شركات النفط والغاز والمرافق العامة في المنطقة فقد دخلت بالفعل في خضم العالم الرقمي من خلال التقنيات المتقاربة لتقنية المعلومات والتقنيات التشغيلية (على سبيل المثال، البرامج الميدانية الرقمية لحقول النفط في المنطقة تعمل على توسيع نطاق استخدام تقنيات الأشياء المتصلة بالشبكات ضمن العمليات الميدانية)، كما تستثمر حكومات المنطقة بشكل كبير في مبادرات المدن الذكية (مثل مبادرة حكومة دبي الذكية). بدوره قال إد غابريس، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "تزيد عمليات التحول الرقمي لمؤسسات القطاع العام والخاص من التعقيد والغموض، فهذا العالم الرقمي المتنامي يتطلب من مدراء تقنية المعلومات في دول الخليج وبشكل متزايد إعادة موازنة منهجيات أعمالهم لإظهار مستوى مساهمة تقنية المعلومات في هذا المجال، وذلك من خلال التنقل في التركيز بين ما هو مرئي وما هو قيّم". الجدول رقم "1" قائمة الأوليات التقنية للعام 2015، مقارنة ما بين دول الخليج والسوق العالمية دول الخليج السوق العالمي استقصاء معلومات الأعمال/التحليلات استقصاء معلومات الأعمال/التحليلات البنى التحتية ومراكز البيانات البنى التحتية ومراكز البيانات السحابة السحابة تخطيط موارد المؤسسات تخطيط موارد المؤسسات التطبيقات الصناعية الخاصة الحلول الجوالة الحلول الجوالة التحول الرقمي/التسويق الرقمي تطبيقات الشركات الحلول الأمنية الربط الشبكي، اتصالات الصوت والبيانات الربط الشبكي، اتصالات الصوت والبيانات إدارة علاقات العملاء إدارة علاقات العملاء الحلول الأمنية التطبيقات الصناعية الخاصة التحول الرقمي/التسويق الرقمي تحديث التقنيات القديمة التقنيات التشغيلية/إنترنت الأشياء تطبيقات الشركات المصدر: مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر (يناير 2015) ويتابع بيسواجيت ماهاباترا حديثه قائلاً: "تحتل عملية تحديث التقنيات القديمة المرتبة ال 11 على قائمة أولويات السوق العالمية، لكنها تغير عن قائمة دول الخليج، وذلك لكونها سوق صاعدة وسريعة النمو، وتحتضن العديد من الشركات الجديدة والسريعة النمو أيضاً، فهذه المنطقة تتمتع بميزة تنافسية فريدة من واقع كون عملية تحديث التقنيات القديمة لا تشكل أي إعاقة لها على الإطلاق. ومع ذلك، يتوجب علينا تحذير الشركات في المنطقة بضرورة البقاء على علم بجميع التحديثات التي تطرأ على مشهد التقنيات والتغيرات ذات الصلة ضمن قطاعاتهم، والعمل على وضع خطة تحديث لتطبيقها في المستقبل القريب على المدى المتوسط. كما أن النجاح في عالم الأعمال الرقمي يتطلب وجود منصات تقنية معلومات مرنة بإمكانها دعم حلول السحابة، والتقنيات الجوالة، وشبكات التواصل الاجتماعية، وانفجار عالم البيانات المهيكلة وغير المهيكلة، التي ستتولد عن متطلبات المستخدمين وإنترنت الأشياء". للمزيد من التحليلات المفصلة بالإمكان الإطلاع على تقرير "جدول أعمال مدراء تقنية المعلومات للعام 2015: من وجهة نظر دول الخليج"، الذي يشكل جزءً من التقرير الخاص ب "جدول أعمال مدراء تقنية المعلومات للعام 2015"، وهو عبارة عن مجموعة وثائق ومستندات بحثية تعزز من نتائج الدراسة الاستقصائية الخاصة ب "جدول أعمال مدراء تقنية المعلومات للعام 2015" التي قامت بها مؤسسة جارتنر بهدف تأطير وتوضيح سلوك وقرارات مدراء تقنية المعلومات، وذلك تجاه مجموعة متنوعة من القطاعات والمناطق الجغرافية في جميع أنحاء العالم.