تفاصيل أوردتها صحيفة الشروق بعددها الصادر اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار الضجة الإعلامية التى أثارها خبر مشاركة الدكتورة نهى محمد حشاد، أستاذ الفيزياء والإشعاعات النووية بجامعة بنى سويف، فى مؤتمر بإسرائيل. حيث توجهت الصحيفة إلى محل عملها لترصد حكايتها حاملة علامات استفهام كثيرة حول ما ادعته من تعرضها لملاحقات أمنية وتجاهل أبحاثها العلمية فى بلدها، ووفقاً لعدد من العاملين فى الكلية فإن الدكتورة نهى كانت مصابة باضطراب عصبى وأن مشكلاتها ظهرت منذ 10 سنوات بسبب آرائها السياسية المعارضة للرئيس السابق، إضافة إلى إعلان رغبتها فى الترشح لمنصب الرئاسة فى انتخابات 2005 حيث دخلت فى مشاكل مع جهاز أمن الدولة المنحل غيرت مسار حياتها. وصرح أكثر من زميل لها فى الكلية أن المشكلة الأكبر تمثلت في إصابتها بمرض سرطان الثدى، حيث كانت ترغب فى السفر إلى إسرائيل من أجل العلاج هناك إلا أن السلطات الأمنية رفضت منحها تصريح السفر، مما اضطرها إلى التفكير فى تغيير وجهة السفر نحو الأردن، ومنها لإسرائيل، إلا أن الأجهزة الأمنية علمت بنيتها العبور الى إسرائيل من خلال الأردن فقرروا منعها من السفر وأعيدت على الحدود بصورة مهينة، وتعرضت للاعتداء على يد قوات الأمن، مما تسبب لها فى أزمة نفسية حادة خاصة تزامنت مع اضطراب فى حياتها الأسرية. وعن أعضاء مجلس الكلية فكانوا يعلمون بأن نهى سافرت إسرائيل، فيما أشار أحد الأعضاء الذي تحفظ على ذكر اسمه بأن الكلية تجاهلت سفر نهى فى اجتماعهم الأخير واكتفوا فقط بالموافقة على فصلها من الكلية لتجاوزها نسبة الغياب المسموح به. ومن ناحية أخرى، قال الدكتور هانى حمدى، عميد الكلية ورئيس قسم الفيزياء، إن نهى ليست دكتورة ولكنها حصلت على الماجستير بعد 12 عاماً من تعيينها حيث تخرجت فى الكلية عام 1987 وتم تعيينها فى العام التالى وكان من المفترض أن تحصل على الماجستير خلال 6 أشهر كحد أقصى لكن لم يحدث. ولفت الى أن اندماجها فى العمل السياسى اثر على حياتها العلمية على الرغم من تفوقها خلال الدراسة حيث كانت تقول دائما انها من أسرة لها جذور يهودية وان لديها حنينا للعودة لإسرائيل التى كنت تلقبها بأرض الميعاد، مؤكدا أن رسالة الماجستير التى قامت بتحضيرها كانت رسالة على مستوى علمى عال لاسيما وان رسائل الماجستير والدكتوراه يتم تحكيمها فى الخارج وليس فى الكلية من أجل الارتقاء بمستوى البحث العلمى. وأكد أن رسالة الدكتوراه التى قامت بتسجيل فكرتها فى الكلية لم يتم تنفيذ اى صفحة فيها على الرغم من تسجيل الفكرة منذ فترة طويلة حيث اختارت موضوع "استخدام تكنيك أشعة الليزر فى تحديد اعمار المخطوطات"، وهو بعيد تماما عن الفيزياء النووية التى قامت فيها بتحضير رسالة الماجستير.