قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "عشرات الاليات العسكرية والامنية اقتحمت مدينة سرمين الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وبدأت بإطلاق النار وحملة مداهمة للمنازل جرى خلالها اطلاق للرصاص ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص بينهم طفلًا واصابة ستين شخصا بجروح واعتقال العشرات". واشار مدير المرصد الى ان "القوات تقوم بإطلاق نار كثيف بالرشاشات ثقيلة على المنازل مما تسبب بهدم جزئي لستة منازل"، موضحا ان "بين القتلى شخصا قتل عندما تهدم المنزل الذي يقطنه عليه". كما افاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان ان "شخصا قتل في مدينة قارة (ريف دمشق) اثناء اقتحام منزله". واضاف الاتحاد ان "عدة اشخاص اخرين اصيبوا بإطلاق نار من قبل الامن التي اقتحمت المدينة فجر اليوم من الجهة الجنوبية بحوالي عشر حافلات مدعومة بمدرعات الجيش مع اطلاق نار عشوائي". وتابع الاتحاد في بيانه "كما فرض حظر تجول مع بدء حملة مداهمات وتخريب للممتلكات وبحث عن مطلوبين على قوائم معدة سابقا في الشارع حيث اعتقل العشرات". وكان المرصد السوري قد اعلن في وقت سابق عن اعتقال أكثر من 40 شخصا في بلدة "قارة" في ريف دمشق بعد اقتحامها قبل يوم واحد. وانتقد مدير المرصد السوري طريقة التعامل مع المعتقلين في السجون السورية، قائلًا: "إن التعذيب يجري بشكل ممنهج في كل المعتقلات السورية، حتي أن معسكرات طلائع البعث في محافظتي دير الزور وإدلب تحولت إلى مراكز للاعتقال والتعذيب، بعد أن امتلأت السجون بالمعتقلين". وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط مئات القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها بالجماعات المسلحة، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.