استعرض الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، انجازاته خلال فترة ولايته، والأوضاع الاقتصادية بفرنسا وقت بدايتها، مؤكدًا على عدم إقدامه على الترشح لفترة ولاية ثانية في انتخابات 2017 إذا لم ينجح في خفض معدلات البطالة الآخذة في التزايد حتى وصلت إلى (3.4 مليون عاطل). واعترف هولاند مساء الخميس – في مقابلة مع برنامج "على الهواء مع الفرنسيين" على القناة الأولى – أنه لم ينجح في عكس منحنى البطالة ليلبي أمال الكثير من الفرنسيين الباحثين عن العمل، متعهدا بخلق 15 ألف فرصة عمل للشباب لا تخضع لشرط الحصول على شهادة، فضلا عن عقود عمل لكبار السن، كما وعد بأنه لن تكون هناك زيادة في الضرائب حتى انتهاء فترة ولايته وبأن يتم مواصلة الإصلاحات. وفيما يتعلق بالنصف الأول من ولايته الرئاسية، قال الرئيس أولاند "إنه لم يصبح رئيسا للجمهورية بمحض الصدفة وأنه أراد أن يتقدم أمام الفرنسيين لتحمل أعلى مسؤولية في البلاد بالرغم من علمه بصعوبة الأمر". وتابع: "أتقبل كل الانتقادات بل حتى الخيانات وأتقبل أن يتم توجيه اللوم لي ولكن ما لا أتقبله ولن أتقبله أبدا أن يتم المساس بفرنسا" – بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وشدد أولاند على أن دوره هو حماية الفرنسيين وأنه عندما تولى مهامه كرئيس للبلاد كانت فرنسا تواجه عجز في الموازنة و ديون وميزان تجاري سلبي، فضلا عن تنافسية متردية وصناعة منهكة. وفيما يتعلق برئيس وزرائه، مانويل فالس الذي يحظى بتأييد واسع من الفرنسيين في استطلاعات الرأي، قال أولاند ان رئيس الوزراء يطبق السياسات التي حددها هو كرئيس، وأن كل الإصلاحات التي يتم تفعيلها حاليا أقرها بنفسه. وبشأن حياته الخاصة، أكد أولاند أن هناك مسؤولية جماعية في هذا الأمر، داعيا إلى احترام الحياة الخاصة والخصوصية في إشارة إلى ما تعرض له الصيف الماضي حيث تم التقاط صور له بينما كان يقضي عطلته. وحول وضع فرنسا في العالم، أكد أن بلاده من أكثر الدول التي تحظى باحترام العالم وأنه يتم التوجه إليها مع كل موقف صعب. وفيما يتعلق بمقتل الناشط المدافع عن البيئة ريمي فريس في أحداث سد "سيفانس′′ بجنوب فرنسا، وعد أولاند بأن يتم الكشف عن الحقيقة كاملة بكل تفاصيلها ليتم تحديد المسؤولية في هذا الحادث.