«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطريق إلي الاليزيه

يتوجه الناخبون الفرنسيون اليوم إلي صناديق الاقتراع لاختيار مرشحهم في الجولة الأولي لانتخابات الرئاسة‏.و اذا لم تحسم النتيجة خلال الجولة الاولى ستعقد الجولة الثانية يوم 6 مايو المقبل‏ وكانت الحملة الانتخابية قد بدأت رسميا يوم9 ابريل الحالي وانتهت مساء الأحد الماضي ويتنافس فيها10 مرشحون يمثلون مختلف الاتجاهات السياسية.
انتخابات علي وتيرة استفتاء عام.
كتبت: ليلى حافظ
مع بدء الجولة الاولي للانتخابات الرئاسية الفرنسية لازالت الحملة تبدو متوقعة ولا تحمل اية مفاجآت حتي كتابة هذه السطور; ولكن لازال هناك مجال للمفاجآت كما حدث في انتخابات1995 عندما فاز جاك شيراك بالرغم من تدهور مكانته في استطلاعات الرأي, وذلك بعد برنامج تليفزيوني مع الشباب بدي فيه علي سجيته وتحدث معهم حديث القلب; او كما حدث في انتخابات2002, عندما فوجئ الناخبون بهزيمة مرشح الحزب الاشتراكي, ليونيل جوسبان, في الجولة الاولي وصعود مرشح الجبهة الوطنية,( اليمين المتشدد) جان ماري لوبن الي الجولة الثانية في مواجهة شيراك. ولذا فلازال مجال المفاجآت محتملا, بالرغم من ان كل استطلاعات الرأي تؤكد تقدم مرشح الاشتراكيين فرانسوا أولاند, في مواجهة الرئيس المنتهية ولايتهنيكولا ساركوزي.
وان كانت انتخابات عام2012 الفرنسية بلا مفاجأت الا انها تتميز بتصور اساسي وهي انها تعتبر بمثابة استفتاء علي فترة رئاسة ساركوزي التي استمرت طوال السنوات الخمس الماضية, والتي شهدت منذ الشهور الاولي لانتخابه في عام2007 تدهورا منهجيا لشعبيته وصلت في منتصف الفترة الي أدني مستوي يحصل عليه اي رئيس فرنسي في الجمهورية الخامسة.
ويعود تراجع شعبية ساركوزي إلي عدم قدرته علي الوفاء بتعهداته. فقد اتخذت حملته في ذلك الوقت شعارا اساسيا يهم الفرنسيين وهو عودة الأمن للبلاد; ولكنه لم يحقق هذا الوعد ولازال العنف منتشرا في المجتمع.
في نفس الوقت, لم يستطع ساركوزي اخراج فرنسا من ازمتها الاقتصادية, بل ويدعو, مع ثلاث مرشحين اخرين, الي ما وصفه بعض الخبراء والمحللين, بالعودة الي سياسة ما بعد الحرب العالمية الثانية, والتي اطلق عليها' الثلاثون المجيدة' وهي فترة الثلاثين عاما التي تلت نهاية الحرب, وشهدت تنمية مستمرة بلا انقطاع وصلت نسبتها الي5% سنويا, وغياب البطالة. ويري الخبراء ان المرشحين الذين يدعون الي العودة الي تلك السياسات يطالبون بعودة الانغلاق الاقتصادي وراء قوانين الحماية, والعودة الي العملات الوطنية وتأميم البنوك. هذه الدعوة من ناحية تعني عدم القدرة علي النهوض باقتصاد البلاد في ظل السياسات الحالية; ولكن في رأي الخبراء ايضا, ان تلك الدعوة سوف تؤدي بالضرورة الي زيادة الاسعار وبالتالي الي اللجوء الي خفض قيمة العملة. وهي معضلة تواجه المرشحين والرئيس القادم.
ذلك فضلا عن ان هذا التدهور الاقتصادي بات اليوم في وضع اصعب مع بذوخ الازمة الاقتصادية داخل الاتحاد الاوروبي. والتي باتت تهدد كيان الاتحاد وفكرة توحيد العملة الاوروبية. فقد كان الاتحاد الاوروبي من بين اكثر القضايا التي اهتم بها ساركوزي في بداية رئاسته, ولكن اليوم يواجه الاتحاد مخاطر عديدة, الي حد ان خبراء الاقتصاد الامريكيين بدأوا يصفون منطقة اليورو علي انها' الحي الميت'.
وفي الوقت الحالي فان الصورة العامة بالنسبة لساركوزي ليست مشجعة, خاصة وانه لازال يلجأ الي نفس اسلوبه السابق وعشقه للاعلام والظهور الاعلامي. كما يلجأ ساركوزي الي مهاجمة منافسيه وخصمه الاكبر, فرانسوا أولاند, بدلا من تقديم برامج قوية لمواجهة الازمات; ويفقد نقاطه من خلال اكاذيب تتكشف فيما بعد مثلما حدث عندما ادعي انه زار منطقة فوكوشيما بعد الحادث النووي واضطر الي الاعتراف بأنه لم يفعل عندما كشف اولاند الكذبة.
الصورة تبدو قاتمة بالنسبة لمستقبل ساركوزي السياسي, ولكن قد لا تكون كذلك بالنسبة لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي يمثله. فقد تردد ان الشعب الفرنسي لا يحب ان يضع كل بيضه في سلة واحدة, وبالتالي فحسب التوجه السياسي للرئيس القادم, فان الناخب الفرنسي قد يختار التوجه الاخر في الانتخابات التشريعية التي سوف تجري في شهر يونيو القادم.
كيف تصبح رئيسا لفرنسا؟
رسالة باريس نجاة عبدالمنعم:
مع بداية الجولة الأولي للانتخابات الفرنسية يتبادر للأذهان سؤال حول كيفية اختيار رئيس لدولة عظمي كفرنسا. كقاعدة عامة تتعامل البلاد مع شتي قضاياها بمبدأ العلمانية فلا مجال للأحزاب الدينية في هذه الانتخابات أو أي انتخابات تشريعية. ونستعرض في السطور القادمة شروط الترشيح لهذا المنصب الرفيع:
اولا:ان يكون المرشح فرنسي الجنسية ويكون له حق التصويت وأن لا يقل عمره عن ثلاثة وعشرين عاما.وكان علي المرشح أن يكون قد أنهي أداء الخدمة العسكرية إلا ان فرنسا ألغت الخدمة العسكرية عام.2001 واستبدل هذا البند بان يتحلي المرشح بالأخلاق وهي كلمة مطاطة تعني الكثير!.
ثانيا: يجب علي المرشح أن يقدم في ظرف مغلق للمجلس الدستوري الفرنسي بيانات عن ذمته المالية وممتلكاته الشخصية وينص القانون الأساسي الصادر في11 مارس1988 الخاص بالشفافية المالية في الحياة السياسية علي أن يقدم المرشحون إقرارات الذمة المالية الخاصة بهم إلي المجلس الدستوري مع التعهد بتقديم إقرارا مماثلا في نهاية ولاية حكمه في حالة الفائز.
ثالثا: علي من يرغب في الترشيح أن يجمع ما لا يقل عن500 توقيع من الأشخاص المخول لهم هذا الحق. وان تكون هذه الإمضاءات موزعة علي30 اقليم من داخل فرنسا وأراضيها فيما وراء البحار بدون أن يتخطي عدد الموقعين في كل إقليم عشر العدد الإجمالي للأعضاء المنتخبين.اما المخولين للتوقيع فهم النواب الفرنسيين او أي عضو من مجلس الشيوخ الفرنسي,رؤساء البلديات,أي عضو في المجلس الفرنسي بالخارج, النواب الأوروبيون,الأعضاء المنتخبين في مجلس اراضي فرنسا فيما وراء البحار.
ويصل عدد الأشخاص المخول لهم بالتوقيع حوالي45000 شخص منهم30000 رئيس بلدية. ولا يحق لهذا الشخص أن يوقع لأكثر من مرشح.
وتنظم فرنسا الانتخابات خلال فترة أدناها20 يوما وأقصاها35 يوما قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية الموجود في سدة الحكم. وفي حال وفاة رئيس الجمهورية أو الاستقالة من منصبه تنظم الانتخابات علي نفس المنوال.
وعلي هذا الصعيد تسمح الانتخابات الرئاسية الفرنسية باختيار رئيس جديد أو تجديد فترة رئيس في السلطة-لفترة ثانية فقط-ذلك عن طريق الاقتراع الحر المباشر لمدة خمس سنوات جديدة.
ويتنافس في سباق الاليزيه2012 عشرة مرشحون أعتمدهم المجلس الدستوري في فترة سالفة وسيفاضل الناخب الفرنسي فيما بينهم حسب الامتيازات المقدمة في برامجهم الانتخابية.
وفي هذا السياق يعد الرئيس المنتهية مدته الرئاسية نيكولا ساركوزي(56 عاما)والمرشح الاشتراكي فرنسوا اولاند(58 عاما)من أوفر المرشحين حظا المتوقع لهما الوصول للجولة الثانية.
اما ابنة زعيم الجبهة الوطنية المتعصبة مارين لوبن(44 عاما) فتتأرجح مابين المرتبة الثالثة والرابعة من حيث حصولها علي اصوات الناخبين حسب توقعات مراكز استطلاع الرأي ويليها او يسبقها احيانا جان لوك-ميلنشون(61 عاما) زعيم اقصي اليسار الشيوعي.ويتبعهما مرشح جبهة الوسط فرنسوا بايرو(61 عاما),وايفا جولي(69 عاما) وهي مرشحة الخضر او انصار البيئة,اما المرشح السابع فليب بوتو(45عاما) فهو معادي للرأسمالية الجديدة.والثامنة نتالي ارتو(42عاما)مرشحة العمال ونيكولا ديبون اينان(51عاما)مرشح حزب انهضي أيتها الجمهورية.اما العاشر والأخير فهو جاك شوفيناد(70عاما)عن حزب التضامن والتقدم.
آلية الانتخاب
وفق الدستور الفرنسي ومجموعة القوانين الإنتخابية والقوانين المنظمة فإن إنتخاب رئيس الجمهورية الفرنسية يكون عبر الإقتراع المباشر, وخلال المرحلة الأولي يفوز المرشح الذي يتفوق علي منافسيه بالأغلبية المطلقة وإن لم يتمكن من ذلك يلحق به المرشح التالي صاحب ثاني أكبر عدد من الأصوات في المرحلة الأولي ليتنافسا في المرحلة الثانية الحاسمة بينما يتم إستبعاد باقي المرشحين.ويفوز بالإنتخابات من يحصل علي أكبر عدد من الأصوات في المرحلة الثانية ليكون رئيسا للبلاد. ووفق الإحصائيات فإن عدد الناخبين المسجلين الذين سيكون لهم حق التصويت في الإنتخابات يقدر ب44 مليون و473الف ناخب وذلك من إجمالي تعداد السكان بالبلاد والذي يقدر ب65مليون و500الف نسمة تقريبا. ويحق التصويت لكل شخص بالغ عاقل يكون عمره18 عاما.
ساركوزي... قبطان سفينة في قلب العاصفة
نيكولا ساركوزي شخص يسعي إلي إثارة الجدل ولفت الانتباه إلي درجة دفعت بعض المحللين النفسيين إلي وصفه بالشخصية النرجسية. ومنذ توليه السلطة في مايو2007 ووسائل الاعلام مهتمة بحياته الخاصة أكثر من اهتمامها بسياساته إزاء الأزمات والقضايا التي تواجهها فرنسا. وساعد علي ذلك تبنيه لأسلوب حياة مرفه وعدم حرصه علي خصوصية حياته العاطفية والعائلية مخالفا بذلك التقاليد الفرنسية التي حافظ عليها كل رؤساء فرنسا السابقين.
وساركوزي الذي يواجه معركة شرسة في مواجهة منافسه الاشتراكي فرانسوا أولاند تبني خلال فترة رئاسته العديد من السياسات التي حظيت بمعارضة واسعة مثل رفع سن التقاعد إلي62 عاما بدلا من60 والإجراءات التي دفع بها من أجل الحد من الهجرة, والقواعد التي وضعها لتخفيض معدلات البطالة بين الشباب والتي وصفت بالعنصرية من قبل أنصار المساواة بين جميع الفرنسيين بغض النظرعن أصولهم العرقية.
وهو يصف نفسه بأنه قائد سفينة في قلب العاصفة, ولكن هل استطاع ساركوزي أن يصل بالسفينة إلي بر الأمان؟ يري العديد من السياسيين أن ساركوزي فشل في تحقيق الأمان الذي وعد به الفرنسيين في بداية توليه الرئاسة, كما أنه لم يستطع ان يقود خطي فرنسا لاجتياز أزمتها الاقتصادية. بينما يري البعض الآخر أنه حقق نجاحا ملموسا في سياساته الخارجية وفيما يخص الاتحاد الأوروبي, كما يعلق الكثيرون عليه الآمال في الحد من مد الهجرة غير الشرعية الذي غزا البلاد في السنوات الاخيرة.
ولد ساركوزي عام1955 لأب من اصول مجرية وأم فرنسية من اصول يونانية يهودية ونشأ في باريس نشأة مرفهة إلي حد ما. وعلي عكس النخبة الحاكمة في فرنسا لم يتخرج ساركوزي في كلية الإدارة الوطنية ولكنه درس القانون.
وهو متخصص بالقانون التجاري ويحمل ماجيستير بالعلوم السياسية من جامعة باريس. بدأ العمل بالسياسة منذ أكثر من30 عاما واضعا نصب عينيه الوصول إلي الإليزيه. وكانت أولي خطواته في عالم السياسة انتخابه نائبا في الجمعية العامة عام.1988 وكان في البداية احد تلامذة الرئيس السابق جاك شيراك المقربين ثم اختلفا بشدة بعد ان أيد ساركوزي منافس شيراك في الحزب خلال انتخابات1995 وهو الصدع الذي لم يرأب أبدا.
وكانت بداية دخوله الوزارة في عهد رئيس الوزراء ادوارد بلادور حيث عين وزيرا للخزانة من1993 إلي.1995
ثم وزيرا للداخلية بعد إعادة انتخاب شيراك عام2002, وانتهج خلال فترة توليه سياسات صارمة تجاه الهجرة كما وضعه البعض في نفس السلة مع اليمين المتطرف بعد وصفه للشباب الذين قاموا بأحداث الشغب في ضواحي باريس عام2005 بأنهم رعاع.
وبعدها تولي حقيبة المالية عام2004, وتم انتخابه في نفس العام رئيسا لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية بأغلبية85%.
ووصل إلي سدة الحكم عام2007 بعد أن فاز بأغلبية أصوات الناخبين بنسبة2,53% في الانتخابات الرئاسية.
وبعد توليه بأشهر قليلة وقع الطلاق رسميا بينه وبين زوجته الثانية سيسيليا البينيز وتزوج من عارضة الأزياء السابقة التي تحولت إلي الغناء كارلا بروني وأنجبا طفلة في اكتوبر2011, ولديه ولد من زوجته الثانية وولدين من زواجه الأول الذي انتهي بالطلاق أيضا عام.1990
ويقول أحد كتاب السيرة الذاتية أنه مفتون بتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق وخاصة بطريقته في تسويق أفكاره السياسية ويعتبره مثله الأعلي.
فرنسوا أولاند.. الأمل في عودة الاشتراكيين
هدير الزهار
بعد أن ظلت فرنسا بعيدة عن حكم الاشتراكيين أكثر من خمسة عشر عاما جاء هو بابتسامته العريضة ووجهه البشوش ليحيي الأمل في قلوبهم مرة أخري.. أنه المرشح الاشتراكي فرنسوا أولاند الذي في حال فوزه بانتخابات الرئاسة الفرنسية- سيكون أول رئيس اشتراكي منذ انتهاء حكم الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا ميتران عام.1995 ولأولاند فرصة كبيرة للفوز لعدة أسباب أهمها وصول شعبية الرئيس اليميني المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي وهومنافسه الرئيسي لأدني مستوياتها لفشله في تحقيق أي من وعوده الانتخابية.
وها هي شعبية أولاند57 عاما تزداد يوما بعد يوم حيث تصدر أغلبية استطلاعات الرأي إن لم تكن جميعها. وذلك بسبب حرصه علي تجنب الأخطاء التي وقع فيها ساركوزي والتي كان أبرزها انحيازه الملحوظ لأغنياء فرنسا ذلك الأمر الذي جعل الفرنسيون يطلقون عليه' رئيس الأغنياء', لذلك أستهل الترويج لحملته الانتخابية بتعهده إلغاء الإعفاءات الضريبية التي استحدثها ساركوزي وفرض ضريبة مالية تصل نسبتها ل75% علي أثرياء فرنسا الذين يتجاوز دخلهم السنوي مليون يورو وذلك بهدف مواجهة الأزمة الاقتصادية, ولم يكتف أولاند بكسب أصوات فقراء فرنسا بل تطرق أيضا لكسب ود النساء وذلك بتعهده تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وذلك من خلال عدة خطوات, أولها استحداث وزارة جديدة مختصة بحقوق المرأة, بالإضافة لتعهده بإجبار الأحزاب الأخري علي احترام مشاركة المرأة فيها, كما تعهد بالقضاء علي الدين العام بحلول2017 وتوفير فرص عمل للشباب.
وقد نجح أولاند في التطرق لأغلبية القضايا التي تؤرق المجتمع الفرنسي حيث يبدو أنه استفاد من تجاربه السابقة, فهذه ليست المرة الأولي التي يسعي فيها لتقلد منصب سياسي رفيع فمنذ أن كان طالبا في معهد باريس للدراسات السياسية وهو يعمل بالسياسة, حيث تطوع للعمل مع فرنسوا ميتران في حملته الانتخابية عام1974 والتي لم يكتب لها التوفيق وبعدها ب5 سنوات أنضم أولاند للحزب الاشتراكي واستمرت مسيرته في الحزب حتي ترأسه من1997 حتي2008, كما كان عمدة لمدينة تول من2001 إلي2008.
ولكن بالرغم من ذلك فأن العديد يرونه غير مؤهل للرئاسة وذلك لافتقاره للخبرة السياسية المطلوبة خاصة أنه لم يتقلد أي منصب وزاري, كما أنه لم يشغل أي منصب حكومي, بالإضافة إلي أنه في الفترة التي كان فيها رئيسا للحزب الاشتراكي لم يحقق أي إنجاز يذكر بل أن الحزب خسر في الانتخابات الرئاسية في عامي2002 و2007, وقد نال العمل السياسي من حياته الشخصية حيث أنفصل عن رفيقة الدراسة والحزب سيجولين رويال التي أنجب منها أربعة أطفال بعد ازدياد حدة الصراع السياسي بينهما داخل الحزب خاصة في الانتخابات الرئاسية عام2007 والتي أضطر فيها أولاند للانسحاب من الترشح عن حزبه بعد أن تصدرت رويال استطلاعات الرأي ولكنها خسرت أمام ساركوزي, وبعد انفصالهما ببضعة أشهر أعلن ارتباطه بالصحفية الفرنسية فاليري تريرفيلر والتي مازال مرتبطا بها.
ولم تبق سوي ساعات قليلة لنعرف.. هل حان الوقت ليأخذ أولاند فرصته الحقيقية في رئاسة واحدة من أهم الدول الأوروبية تلك الفرصة التي تأخرت كثيرا أم سينجح ساركوزي في الحصول علي ولاية ثانية أم أن هناك مفاجآت لم تظهر بعد؟؟
قوانين الحملة الانتخابية
طارق الشيخ
يقدر الحد الأقصي للإنفاق علي الحملة الانتخابية ب20 مليون يورو تقريبا وتقوم الحكومة بتغطية نصف نفقات الحملة إذا تمكن المرشح من الحصول علي أكثر من5% من أصوات الناخبين, أما إذا حصل علي نسبة أقل من ذلك فإن الحكومة تدفع800 الف يورو فقط. اما عن كيفية تمويل الحملات الانتخابية والمعروف انها باهظة التكاليف نظم المشرع بنودها بحيث يتم تمويل الانتخابات إما عن طريق تمويل عام أو تمويل خاص. فالتمويل العام ينظمه القانون الأساسي المعني بتمويل الأحزاب السياسية, اما التمويل الخاص فيتم عن طريق الأشخاص أو المؤسسات أو الأحزاب التي ينتمي إليها المرشحون.
كما يستطيع الأفراد بالتبرع بمبلغ لا يتجاوز4574 يورو.ويجب أن تقدم أي قيمة نقدية تزيد علي152.5 بواسطة شيك مصرفي. و في عام1995 تم منع أي هبات مالية مقدمة من جانب الشركات الخاصة.
وتنص القوانين علي أن يحظي جميع المرشحين ومؤيديهم علي فترات بث دعائية متساوية في وسائل الإعلام الفرنسية المسموعة والمرئية إن كان في هيئة بث مباشر أو في تقرير مسجل يتم بثه.وقد وضعت قواعد للظهور الإعلامي للمرشحين العشرة في الإذاعات وقنوات التليفزيون من خلال تخصيص مدد بث محددة.
ولكن علي أرض الواقع لايكتفي المرشح بالحملات الإعلامية, بل يتجول في الفضاء الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت للترويج لبرامجهم وكسب أصوات الناخبين وذلك من خلال المواقع التي خصصها كل مرشح علي حدة لحملته, بالإضافة إلي الحسابات علي مواقع التواصل الإجتماعي مثل' فيسبوك' و'تويتر' و'يوتيوب'لتسهيل التواصل مع الناخبين والوصول بصفة خاصة إلي شريحة الناخبين الشباب.
وهناك قوانين للملصقات الدعائية حيث يجب أن تكون ملصقات جميع المرشحين بنفس الحجم والعدد وهناك أماكن مخصصة لها ولا تستخدم خلفية بيضاء أو ألوان العلم الفرنسي.
مارين لوبن.. هل حانت لحظة اليمين المتطرف؟ا
ايمان عارف
(مارين لوبان.. صوت الشعب, روح فرنسا) بهذا الشعار البسيط اختارت مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن-43 عاما- أن تقدم نفسها للناخبين, وكلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية كلما ثار التساؤل حول ما إذا كانت لحظة اليمين المتطرف قد حانت, بعد حوالي40 عاما من البقاء في خلفية المشهد السياسي,, ومن ثم تكون هذه السيدة التي درست القانون, وعملت كمحامية بين عام1992 و1998, وانتخبت عضوا في البرلمان الاوروبي عام2004 ثم أعيد انتخابها عام2009 قد استطاعت أن تحقق انجازا سياسيا واضحا, يؤكد أن الفترة التي طالما اعتبر فيها والدها جان ماري لوبان-83 عاما- مؤسس الحزب شخصا منبوذا أو علي هامش عالم السياسة الفرنسي قد ولت إلي غير رجعة.
وبالرغم من أن ذكر اسمها والتيار المتطرف الذي تمثله يعد شيئا مرفوضا بالنسبة لكثير من المثقفين والسياسيين, فان الأمر مختلف في المناطق الصناعية, حيث يكافح الفرنسيون العاديون بشكل يومي مع الأزمة الاقتصادية وفقدان الوظائف بسبب إغلاق المصانع, وارتفاع أسعار المواد الغذائية, وهناك تحديدا يجد حزب الجبهة الوطنية صدي واضح لشعاراته.
وفي الوقت الذي لاقي فيه برنامجها الانتخابي هجوما حادا, فإنها في المقابل تصر علي أن رسالتها وبرنامجها يستهدف المواطن الفرنسي العادي, وهي رسالة بسيطة فحواها أن فرنسا لابد أن تستعيد ماضيها العظيم, وأنه يجب الاهتمام بالتصنيع مرة أخري لخلق فرص عمل, والأهم أن فرنسا يجب أن تتخلي عن اليورو, وتضع العراقيل أمام الهجرة التي شبهتها بالتسونامي, وهي من أطلقت مصطلح اسلمة فرنسا. ورغم الاتفاق بأنها أكثر مرونة, إلا أن الأيديولوجية الأساسية للحزب لم تتغير, وهنا يشير المراقبون أن كونها امرأة شابة ساعدها علي إيصال رسائلها بشكل أفضل من والدها.كما ساعدتها الظروف الخارجية كثيرا, فتزامن أزمة منطقة اليورو وتراجع التصنيف الائتماني لفرنسا, وتفشي البطالة, كل هذه العوامل أعطت قدرا من المصداقية للثوابت التي يؤمن بها اليمين المتطرف, خاصة وان بعض شعاراتها السياسية تبنتها حكومة ساركوزي.
ميلنشون.. بوابة عبور اليسار الفرنسي للإليزيه؟
دينا عمارة
ز إلي فرنسا الثورة...إذا كانت أوروبا بركان, ففرنسا الفوهة الثورية. بهذه الكلمات ألهب المرشح اليساري جان لوك ميلنشون حماس الألاف من أنصاره الذين خرجوا لتأييده في حملته الإنتخابية لخوض إنتخابات الرئاسة الفرنسية.
الثورة هي كلمة السر بالنسبة لميلانشون, إذ تزخر حملته الانتخابية بالكثير من الإشارات لعام1789 ودعوات لاستعادة روح الباستيل داخل فرنسا, فذلك النوع من الكلام يمس وترا محببا لدي قطاع كبير من المجتمع الفرنسي ولاسيما اليسار, فلم يعد من الممكن تجاهل جاذبية الرجل الذي تحالف مع الشيوعيين وإستطاع بخطاباته الملتهبة إيقاظ أحلام المساواة والعالمية التي ورثها اليسار الفرنسي عن قرن الأنوار وثورات القرن التاسع عشر.
ميلنشون أو الرجل الثالث كما تطلق عليه بعض وسائل الإعلام لإحتلاله المركز الثالث في إستطلاعات الرأي بعد الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي ومنافسه الشرس فرانسوا هولاند, ولد في المغرب عام1951 لأب فرنسي وأم من أصول إسبانية, انتمي في شبابه الي تنظيم يساري جذري, أي مناهض للرأسمالية, لكنه لم يلبث أن انضم الي الحزب الإشتراكي في عام1977 وشغل لفترة قصيرة موقعا حكوميا ثانويا في وزارة ليونيل جوسبان. كما شغل قبل ذلك وبعده موقع عضوية مجلس الشيوخ عن الحزب الإشتراكي لمدتين يصل مجموعهما الي عشرين عاما. وهو حاليا عضو منتخب في البرلمان الأوروبي منذ عام2009 عن حزب اليسار, وها هو الأن يخوض سباق الرئاسة الفرنسية بشعار حملته خذوا الحكم وببرنامج إنتخابي حافل قوامه الأساسي إيجاد حل للأزمة الإقتصادية التي عصفت بالإقتصاد خلال السنوات الماضية واعدا بفرض ضرائب عالية علي الشركات والمؤسسات المالية والانسحاب من الاتفاقيات الاقتصادية الأوروبية التي تميل إلي الأسواق وحماية البلاد من شرور العولمة مثل إغلاق المصانع, كما يدافع عن فكرة رفع الحد الأدني للأجور إلي1700 يورو, فضلا عن تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية, والإلتزام بتحديد سن التقاعد عند الستين.
بايرو.... صانع الرؤساء
ميادة العفيفي
يبدو أن النجاح المفاجئ الذي حققه بايرو في الانتخابات الرئاسية لعام2007, كانت مصدر الهام كبير ونقطة تحول تاريخية في حياته السياسية, دفعته للمرة الثالثة لخوض السباق نحو الرئاسة الفرنسية, لقد تمكن الرجل الذي يتمتع بمزيج من قوة الإرادة وقدرا من حسن الحظ, خلال العقد الأخير, من فرض نفسه بقوة كلاعب أساسي في الحياة السياسية الفرنسية.
قبل خمس سنوات, كان زعيم حزب الوسط( الحركة الديمقراطية), الذي اخفق من قبل في انتخابات الرئاسة عام2002, من أكثر الشخصيات إثارة للدهشة والتوتر في فرنسا, كانت شعبيته قد تزايدت في الأشهر الثلاثة السابقة لانتخابات ابريل2007, لكن في نهاية المطاف كانت النتيجة( لا شيء) ظل بايرو الثالث وراء ساركوزي ورويال, وفشل في التأهل للدور الثاني بالغ الأهمية, ببساطة ظل الرجل الثالث, الذي أراد نحو7 مليون فرنسي أن يكون رئيسا لهم, الآن يتساءل المراقبين الذي يراجعون ارتفاع أسهمه في بورصة استطلاعات الرأي, هل سيفعلها مرة أخري ولكن علي نحو أفضل, هل سيتمكن من الوصول هذه المرة.
ولد بايرو عام1951 لعائلة من المزارعين الناجحين في بيرن, تمكن وهو طفل من علاج مشكلة التلعثم لديه بشكل باتر, حتي انه أصبح في بداية حياته المهنية, مدرسا للاتينية واليونانية في مدينته, وعندما توفي والده ساعد والدته في إدارة مزرعة العائلة, هو كاثوليكي متدين, أنجب ستة أولاد, من هذه الخلفية البسيطة, ظل الرجل الذي يصفه أصدقائه بالملهم, يناور صعودا عبر عالم سياسية الوسط الفرنسية المشوش, ليصبح في عام1993 وزيرا للتعليم, ثم بعدها أصبح عضوا في البرلمان الأوروبي, هو يميني معتدل, تقليدي ولكن( مناهض للديغولية), يحسب له انه كان من أوائل من تنبؤا بأزمة العجز المالي الفرنسية عام2007 وأزمة اليورو, يشعر بعض السياسيين الفرنسيين أن به مسحة من جنون العظمة, مع شعور عقائدي راسخ بأنه ولد لان يكون قائدا, وهو ما لا يستبعده بعض المراقبين الذين يرون أن فرصه قد تتساوي مع مرشحين القمة الآخرين للرئاسة, أو ربما يظل كما فعل من قبل صانع للرئيس من خلال جولة الإعادة التالية, حيث يري بعض المحللين أن ساركوزي علي سبيل المثال لا يمكنه أن يأمل في الفوز دون الحصول علي قسم كبير من أصوات ناخبين بايرو, وانه ربما سيكون عليه عقد صفقة معه, وقد يمنحه ساركوزي حال فوزه منصب رئيس الوزراء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.