أعلن الأستاذ الدكتور أحمد الدرى، رئيس جمعية سرطان الكبد المصرية، عن تقديم توصيات وخطوط إرشادية جديدة لوزارة الصحة للكشف المبكر عن سرطان الكبد. جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لمرضى سرطان الكبد والذي عقد على مدار يومي 1 و2 أكتوبر الجاري بفندق نايل جراند تاورز بالقاهرة بمشاركة نخبة من أساتذة جراحات الكبد في مصر والعالم وشركة باير مصر. وقال الأستاذ الدكتور محمد كمال شاكر، نائب رئيس جمعية سرطان الكبد المصرية، أن المؤتمر تناول أحدث طرق الوقاية والعلاج من سرطان الكبد حيث عُقد المؤتمر هذا العام تحت شعار "سرطان الكبد.. الواقع المصري وآفاق المستقبل". وأضاف أن الواقع في مصر يتطلب التحرك السريع لمواجهة هذا الخطر الكامن الذي ينتشر يوماً تلو الآخر نظراً للظروف الصحية الصعبة وطرق الحياة غير السليمة لقطاع عريض من المصريين. وأضاف أن الإحصائيات التي تم عرضها في المؤتمر تؤكد أن سرطان الكبد يعد الخطر الخامس الذي يهدد حياة المصريين نظراً لإنتشار الإصابة بالفيروسات الكبدية، فضلاً عن غياب التشخيص السليم الذي يؤدي إلى الإكتشاف المبكر عن المرض. لذا فهناك تطلع لإنشاء مراكز متخصصة فى تشخيص وعلاج ومتابعة سرطان الكبد وذلك لتطبيق البروتوكولات الدولية والعالمية فى طريقة التشخيص والعلاج.
وأشارت الأستاذة الدكتورة إبتسام سعد الدين،أستاذ طب الأورام، القصر العيني، إلى أن أهم عوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد هو الإلتهاب الكبدي الوبائي سي، المسؤول عن 90% من حالات سرطان الكبد في مصر، والإلتهاب الكبدي الوبائي بي، مؤكدة أنه تم إنشاء عدة مراكز متميزة للإكتشاف المبكر مع وزارة الصحة والسكان، كما تم إعداد قاعدة بيانات للمرضى، بالإضافة إلى التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي.
وشدد الأستاذ الدكتور أشرف عمر، الأمين العام بجمعية سرطان الكبد المصرية، على أن الكشف المبكر لسرطان الكبد والعلاج فى المراحل الأولى من المرض يساهم فى زيادة فرص الشفاء والتى تصل إلى 100% مشيراً إلى ضرورة تقديم التوعية الكافية للأطباء والمرضى، بالإضافة الى تكاتف الجهود من أجل محاربة هذا المرض الخطير. كما أضاف أن معدلات الإصابة بسرطان الكبد في مصر قد شهدت إرتفاعاً مخيفاً، حيث تجاوزت الضعف خلال ال10 أعوام الماضية، حيث بلغت 8.5% في 2005، مؤكداً أن سرطان الكبد في مصر يصيب من 5 إلى 7 أشخاص بين كل 100 ألف سنوياً، ويسبب الوفاة ل6 أشخاص من كل 100 ألف، وهو ما يعني إرتفاع نسبة الوفيات الناتجة عن المرض.
كما أضافالأستاذ الدكتور محمد على عز العرب، أمين صندوق جمعية سرطان الكبد المصرية وإستشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمى بالمعهد القومى للكبد، أن هذا المؤتمر الدولى الرابع قد نُظم لمناقشة أحدث الوسائل التشخيصية والعلاجية وبحث الطرق الوقائية لسرطان الكبد، وذلك بحضور نخبة من الأطباء والخبراء الدوليين فى مجال تشخيص وعلاج سرطان الكبد، وعلى رأسهم رئيس الجمعية الدولية لسرطان الكبد والذى سوف يناقش مع أعضاء الجمعية سُبل التعاون المشتركة فى المستقبل القريب بين الجمعية الدولية لسرطان الكبد والجمعية المصرية لسرطان الكبد.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور حاتم صفي، المدير العام لشركة باير فارما والمدير الإقليمى لمصر وليبيا والسودان واليمن، أن الشركة تولي إهتماماً بالغاً بأمراض سرطان الكبد لما يشكله من خطورة على صحة المصريين وتسعى الشركة دائماً لتوفير الأدوية والتوعية اللازمة للمرضى، فضلاً عن الأبحاث التي تعكف عليها الشركة للإستفادة من التطور التكنولوجي والعلمي المستمر في تطوير العقاقير التي تساعد على الحد من إنتشار المرض وتحسن من نسب الشفاء.