قال وزير الصحة المغربي، الحسين الوردي، إن بلاده ليست في مأمن من انتقال عدوى فيروس إيبولا إلى أراضيها، وأن الحكومة المغربية تتخذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون ذلك، ومن بينها طلب تأجيل استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أضاف في مؤتمر صحفي بالعاصمة الرباط اليوم، أن التشريعات الدولية تمنح المغرب حقا سياديا في اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مواطينه من انتقال إيبولا إليهم، على غرار دول اتخذت إجراءات، منها وقف الرحلات إلى البلدان الموبوءة بالفيروس، وإغلاق الحدود في وجه المُسافرين القادمين من تلك البلدان. وقال الوردي، إن خطورة انتقال إيبولا إلى المغرب قائمة رغم التدابير الوقائية التي تتخذها السلطات لكون هذا الفيروس خادعا، حيث يمكن أن يبقى في جسم المصاب به أكثر من أسبوعين دون ظهور أعراضه، ما يُفاقم احتمال عبور مسافرين مصابين عبر المطارات دون اكتشاف الأمر. وأضاف الوزير أن سلطات المملكة طلبت تأجيل بطولة كأس الأمم الأفريقية المقررة في المغرب في يناير المُقبل انطلاقا من مبدأ الاحتياط، خاصة بعد اتساع دائرة انتشار إيبولا لتشمل بلدانا خارج القارة الأفريقية ومنها إسبانيا والنرويج والولايات المتحدةالأمريكية. وأوضح أن أعداد الجماهير الغفيرة التي سيتقبلها المغرب خلال هذا الحدث الرياضي، والتي تقدر بمليون وافد من الدول الأفريقية، يصعب على السلطات الصحية مراقبتها والتأكد من عدم إصابتهم بإيبولا، خاصة أن مثل هذه الفيروسات الوبائية تنتقل بشكل سريع داخل التجمعات البشرية الكبرى التي تضم أفرادا قادمين من الدول الموبوءة. جدير بالذكر أن رفض المغرب إقامة كأس الأمم الإفريقية 2015 لكرة القدم في موعدها، ربما يعرضها لعقوبات من الاتحاد الأفريقي (كاف)، الذي سيبحث طلب التأجيل خلال اجتماعه في الجزائر الشهر المقبل.