بدأ المحتجون الإسرائيليون تصعيد اللهجة الاحتجاجية لهم، مهددين بتصعيدات أكثر حال استمرار تجاهل الحكومة الإسرائيلية لهم، وقالت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية إن: "الإسرائيليين قرروا تصعيد احتجاجاتهم، حيث قام بعضهم بإشعال النار في إطارات السيارات على الطرق العامة، وإن بعضهم حاول اقتحام مبنى حكومي في القدس، وأغلقوا بعض الشوارع الإسرائيلية، في عدة مدن كبيرة مثل تل أبيب وحيفا وبئر سبع". وهدد عدد من المحتجين بنقل الأسلوب البريطاني في الاحتجاج إلى إسرائيل، بسبب محاولة بعض البلديات الإسرائيلية إزالة خيام الاعتصام بالقوة، ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن نيسان زخاريا رئيس لجنة حي "جيسي كوهين قوله: "إن عود ثقاب صغير بإمكانه أن يشعل حريقاً هنا وهذا ما تفعله البلدية الآن، وإذا أحضروا جرافات إلى هنا لهدم الخيام فإن الأمور ستبدو مثل الوضع في لندن". فيما هدد اتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من حدوث مواجهات عنيفة في إسرائيل كتلك الحادثة في لندن، وقال الاتحاد في بيانه: "إن ما تشهده لندن يمكن أن يكون إشارة تحذير لنتنياهو من أن الاحتجاجات قد تخرج عن السيطرة". يأتي التصعيد الذي تشهده "ثورة الخيام" الإسرائيلية في الوقت الذي تستمر فيه التظاهرات السلمية التي تحمل مطالب اقتصادية واجتماعية لليوم السابع والعشرين على التوالي، حيث شهدت القدس مظاهرة مطالبة بالارتقاء بالخدمة في المواصلات العامة في المدينة، كما شهدت عدة مدن إسرائيلية تظاهرات تحتج على غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار الكهرباء، بسبب توقف ضخ الغاز المصري إلى إسرائيل، والذي كان يزود شركة كهرباء إسرائيل بنسبة 40% من استهلاكها.