تساءل الكاتب والأكاديمي الكويتي، عبد الله خلف، في مقال بعنوان "هل يُحبط الجيش المصري مخطط تقسيم مصر؟" نشر في صحيفة "الوطن" الكويتية، حول قدرة الجيش المصري في إحباط مخطط تقسيم البلاد. حيث أكد أن هناك شبكات إسلامية سياسية يديرها صهر مفتي جماعة الإخوان يوسف القرضاوي، والداعية عمرو خالد وآخرين ينفذون هذه المخططات. وقال خلف: "لقد درب هؤلاء 3 ملايين شاب وفتاة عرب ومسلمين لتنفيذ هذا المخطط باستخدام الداعية عمرو خالد". ويشير الكاتب إلى أن هناك كتبًا عربية وأجنبية عديدة صدرت لكشفت مؤامرة انتفاضة الشارع العربي – حسب تعبيره – التي أطلق عليها رجال من الغرب الربيع العربي، مؤكدًا على أن اكتشاف المؤامرة نُسجت في أزمنة سابقة جاء متأخرًا. ويؤكد الكاتب على أن "مسلسل التقسيم الذي تفشى كثيرا الآن بدأ عند المفكر الصهيوني "برنارد لويس" الذي قدم مخطط تفتيت الوطن العربي إلى دويلات وكونتينات إلى الكونجرس الأمريكي سنة 1980، وبقي المخطط في طي الكتمان إلى أن ظهر للعيان في سنة 1983". ويقول الكاتب أن "الوثيقة الصهيونية احتوت على تقسيم الوطن العربي إلى دويلات صغيرة وكونتينات لتقسيم دول عربية وإسلامية، ترجم هذه الوثيقة الدكتور عصمت سيف، وبّين تقسيم مصر والسودان والعراق وسورية ولبنان وشبه الجزيرة العربية". واستطرد الكاتب، لقد حاول الجيش العربي السوري أن يصد المؤامرة عنه فهدمت كل المدن والقرى السورية، مشيرًا إلى أن الأمل على الجيش المصري الآن لكي يصد هذه المؤامرة الكبرى، وفي المخطط عبارة (استعادة شبه جزيرة سيناء)، وكأنها كانت لإسرائيل فخطط لكي تعود، وكانت قد استولت إسرائيل عليها سنة 1967، فنزفت نفطها وغازها ومناجم الذهب والفوسفات، وعلى معادن منجم (المغارة) وكان الاحتلال الإسرائيلي في 1967 إلى 1969 واستولت إسرائيل عند رحيلها على معدات الحفر والتنقيب. ونقل الأكاديمي الكويتي عن الدكتور أحمد أبو الوفا أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة أن مصر من حقها المطالبة بتعويضات لثروة سيناء المنهوبة، حيث مضى على ذلك ثلاثة عقود ونصف العقد ولم تتحرك المطالبة بالتعويضات، ولا مقاضاة إسرائيل بقتل الأسرى والمدنيين.. كان برجينكسي المستشار السابق للأمن القومي في الفترة من 1977 إلى 1981، أول من دعا لتفكيك النظام الإقليمي، وطمس عروبته، وإعادة تشكيله على أسس عرقية وطائفية في كتابه "بين جيلين" الصادر في فترة السبعينيات من القرن الماضي، ولإثارة الفتنة، قال: إن "شعوب شرق البحر الأبيض ومصر ليسوا بعرب". وتقول الوثيقة أيضًا أنه بعد 1967 انتهت أسطورة مصر القومية والزعيمة للدول العربية، وتأكد زوالها وكانت الانهيارات بعد وفاة عبدالناصر والفراغ في مصر الذي شغلته المؤامرات لا علاج لها إلا من الجيش الذي دعت المؤامرة إلى تفكيكه وضعفه وانهيار ثقة الشعب به، كما انهار الأمن من خلال ثورات الشارع العربي في مصر، مؤكدًا على أن الفراغ السياسي في حاجة إلى زعيم يعيد هيبة الشخصية المصرية ويعيد الزعامة التي كانت من قبل. ويؤكد الكاتب على أن هناك شبكات إسلامية سياسية تعمل مع دول الغرب لتقسيم الدول العربية والإسلامية يقودها الدكتور هشام مرسي صهر مفتي الجماعة الشيخ يوسف القرضاوي، وشريكه التجاري حسن العابدين، ومؤسسه "النهضة" القطرية التي يديرها جاسم سلطان، تعمل هذه المؤسسات لصالح هذا المخطط الصهيوني. إذن الثورات العربية عملية دولية وهي مخطط "سايكس – بيكو" الثانية لتقاسم المواقع والاقتصاد والسياسة والعسكرية، لصالح دول غربية ومعها تركيا بأموال عربية – تركيا، التي عادت تفكر لإحتلال دول عربية أو أقاليم من العراق وسورية.