_ قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه لا يوجد حق للمخلوق أن يتحدث باسم الله وشريعته مهما بلغ مدى علمه وفقهه، واصفا فتوى القرضاوي بتحريم الخروج في الانتخابات الرئاسية بأنها افتراء على الشريعة الإسلامية، مؤكدا على أن المشاركة الإيجابية واجب وطني، حيث حثنا الإسلام على المشاركة والبناء فى كل ما من شأنه إصلاح أمور البلاد والعباد. الهلالي قال، في حواره ببرنامج "الحدث المصري" على قناة "العربية الحدث"، مساء اليوم، الثلاثاء، أن أي رأي فقهي يحتمل الصواب والخطأ ولا يعبر بالضرورة عن صحيح الدين، فائلا: "فتوى القرضاوي في تكفير الانتخابات لا يعبر إلا عن رأيه، فالقرضاوي نصب نفسه وكيلا عن الله في التحريم والتحليل وأنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى برجل الدين، وإنما يوجد رجل فقه ورجل علم، فالفقيه يعبر عن نظرته وينسب ما قاله لنفسه لأن هذا رأيه الشخصي". وأكد على أن المشاركة في الانتخابات ليست حراماً، قائلا: "على كل مصري المشاركة لأنها شهادة سيحاسب عليها أمام الله فإما أن يقول "نعم" وإما أن يقول "لا" ومن يتخاذل عن إبداء رأيه في اختيار الحاكم الذي يقود البلد يكون آثما لأنه فرط في حق من حقوقه، فمن يريد الأمان لمصر له ولأولاده ولأسرته عليه النزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة". وتابع: "اتحاد علماء المسلمين هيئة اخترعها القرضاوي لرئاستها، وهو يفتي فيما لا يعلم ويصدر الفتوى حسب هواه وانتمائه السياسي لحزب معين ولا يراعي ما إذا كانت فتواه تضر وتأتي بخراب على المجتمع المصري الذي عاش وتربي فيه أم لا".