حذرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في بيان صحفي مساء اليوم، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عواقب مخطط لبناء "كنيس يهودي" على جزء من المسجد الأقصى المبارك. وأكدت: "المساس بالأقصى خط أحمر واستفزاز لمشاعر المسلمين في العالم، وأن المسجد لا يقبل القسمة، وسيبقى إسلاميا خالصا مهما بلغت جرائم الاحتلال التهويدية ضده". وقالت الحركة: "إننا في حركة حماس نحذر الاحتلال الصهيوني من مغبة تنفيذ هذه المخططات الخطيرة، والتي نعدها انتهاكا سافرا لحرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك". وتابعت: "أن محاولات إسرائيل فرض أمر واقع في الأقصى والقدس ما هي إلا محاولات يائسة لن تفلح في تغيير حقائق التاريخ".داعية جماهير الشعب الفلسطيني في القدس وأكناف بيت القدس إلى الرباط وشد الرحال دفاعا عن الأقصى. كما دعت الحركة منظمة التعاون الإسلامي الى "تحمل مسؤوليتها التاريخية في وضع حد لجرائم التهويد ضد الأقصى، وحمايته من خطر الاحتلال الصهيوني". وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الاسلامية في الراضي الفلسطينية قد حذرت من أن "أذرع الاحتلال الإسرائيلي ومنظمات الهيكل المزعوم مستمرة في طرح مخططات وأفكار لبناء كنيس يهودي على جزء من المسجد الاقصى، كخطوة مرحلية لبناء الهيكل المزعوم". وأوضحت المؤسسة : "أن آخر هذه المخططات ما تقدمت به "جمعية يشاي" الاستيطانية التي يتزعمها عدد من الربانيم- حيث أرسلوا أخيرا رسالة الى رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو يطالبونه ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى". وعلى جانبٍ آخر، صرح وزير السياحة الإسرائيلي، عوزي لانداو، في المؤتمر السنوي الثالث الذي تنظمه صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مدينة نيويوركالأمريكية، اليوم الأحد، بأن الدولة الفلسطينية ليست خيارا. وقال لانداو: "إنها (الدولة الفلسطينية) ستخلق مشكلة اسوأ مما ستحل.. لا يمكن أن نقبل بوجود فلسطين تديرها إيران". وأضاف "الغرض من المفاوضات مع الفلسطينيين لا يجب أن يكون (السلام الآن). هذا ليس حقيقيا. الأمر الحقيقي هو التوصل إلى اتفاقيات مؤقتة طويلة الأمد تؤدي في نهاية المطاف إلى السلام".