_ كشف الكاتب الصحفي مصطفى بكري، في برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" عن كواليس الساعات الأخيرة قبل إعلان الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، عدم خوضه سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتًا إلى أن الأمر تطلب اجتماعًا مغلقًا استمر 6 ساعات. بكري قال إنه التقى عنان، في الثامنة من مساء أمس، الأربعاء، في حضور كل من اللواء حسن الرويني، عضو المجلس العسكري السابق، وياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، ومحمود مسلم، مدير تحرير صحيفة "الوطن"، وذلك للنقاش في مسألة إثنائه عن الترشح للرئاسة. وقال: "قعدنا مع الفريق من 8 إلى 2 صباحًا نتحاور ونتكلم ونناقش، واتفقوا على ألا يعلن رئيس أركان الجيش السابق ترشحه للرئاسة، الكل أدلى بوجهة النظر وكان عندنا قناعة أنه لابد أن نصل لهذا القرار، فقد قلنا له صعب إنه يكون فيه خلاف بين قيادتين عسكريتين، ولن نسعد بمواجهة المشير وسامي عنان في الانتخابات". وأضاف إنه في نهاية اللقاء طلب عنان إعداد بيان بشأن هذا الأمر، على أن يتم اللقاء، صباح اليوم، الخميس، في مؤتمر صحفي، ليعلن عدم ترشحه للرئاسة، وأضاف بكري: "الصبح بدري كنا موجودين في مقر الحملة الانتخابية وأُدخلت بعض التعديلات، وسيادة الفريق يقول لي إني كلمت سيادة المشير طنطاوي قبل ما أجي، وقلت له: أنا عنان هعلن عن موقفي من الترشح، ورد عليه المشير: إوعى تكون ناوي أرجوك إوعى تكون ناوي تعلن ترشحك، فرد عليه عنان قائلا: "أنت كبيرنا وتشاورت مع اللي حواليا وتوكلت على الله وسأعلن عدم ترشحي". وأكد على أن عنان عزم على قراره «مراعاة للمصلحة الوطنية وللحفاظ على العلاقة بين الجيش المصري العظيم، وقال: "البعض كان على يقين من أن هذا الرجل بتاريخه العسكري لا يمكن أن يتورط في أن يكون طرفًا في مؤامرة ضد وطنه وجيشه العزيز".