قامت منظمة "شيربا" لمكافحة الفساد في فرنسا برفع دعوى قضائية جديدة بشأن الممتلكات العقارية في فرنسا التي تعود لأسرة رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت ماري دوزيه، محامية الأسد، في تصريحات لها مساء اليوم، الجمعة، إن تلك الدعوى تم رفعها في منتصف الأسبوع المنصرم، موضحة أن هذه الشكوى الجديدة مرفقة بتشكيل الادعاء بالحق المدني للمطالبة بتعيين قضاة للتحقيق في هذا الشأن، مذكرة بأن منظمة "شيربا" المدافعة عن ضحايا الجرائم الاقتصادية، كانت قد تقدمت بشكوى "عادية" خلال فصل الخريف الماضي. وكان القضاء الفرنسي قد فتح في سبتمبر الماضي تحقيقا مبدئيا للبحث في مصادر ثروة رفعت الأسد بعد تقدم هيئتين حقوقيتين بشكوى ضده بتهمة الحصول على أصول بالملايين بطريقة غير شرعية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. ويأتي هذا التحقيق إثر شكوى تقدمت بها جمعيتا شيربا وفرع منظمة الشفافية الدولية في فرنسا اللتان تكافحان الفساد وتتهمان رفعت الأسد بامتلاك "ممتلكات هائلة" من طريق اختلاسات مالية. ويبلغ رفعت الأسد السادسة والسبعين من العمر، وذاع صيته عندما كان قائدا لفرق سرايا الدفاع العسكرية التي كان لها الدور الأساسي في قمع انتفاضة عام 1982 في حماة، مما أدى إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص، وفى العام التالي 1983 وقع الخلاف بينه وبين شقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد، واتهم بتدبير انقلاب فوضع في الإقامة الجبرية قبل أن ينتقل إلى المنفى متنقلا بين لندن وباريس. وتقول جمعيتا شيربا وفرع منظمة الشفافية الدولية في فرنسا إن ممتلكات رفعت الأسد في فرنسا تضم قصرا و"عشرات الشقق" في أحياء باريس الراقية، إضافة إلى عقار مساحته 45 هكتارا قرب العاصمة الفرنسية.