أصدرت السلطات القضائية الفرنسية اليوم، الأربعاء، قرارا بإطلاق سراح أقدم معتقل في السجون الفرنسية، فيليب الشناوي، المعتقل منذ 38 عاما. ومن المقرر أن يغادر الشناوى (59 عاما) المولود في مصر، السجن بعد بضعة أيام، تاركا لقب "أقدم سجين فرنسا" وذلك بعد أن وافقت محكمة تنفيذ الأحكام بمنطقة كريتيى "بالقرب من باريس" على الإفراج المشروط عنه، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأعربت مو مارين، محامية الشناوى، في تصريحات صحفية لها اليوم، الأربعاء، عن ارتياحها الكبير لهذا القرار، مشيرة إلى أن السجين قد يخرج بعد غد، الجمعة، ولكن عليه أن يرتدى ولمدة عامين سوارا إلكترونيا، وأوضحت أنه سيقيم لدى زوجته، وانه سعيد للغاية بعد قرار الافراج عنه. وكان فيليب الشناوي المسجون بتهمة ارتكاب العديد من عمليات السلب والنهب والهرب قد حصل في نهاية مارس 2013 على عفو رئاسي جزئي من جانب الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، وهو القرار الذي فتح الطريق أمام لإفراج المشروط عن السجين الشناوى الذي كان ينبغي أن يبقى وراء القضبان حتى عام 2036. وولد الشناوي بالإسكندرية في عام 1954 من أب مصري وأم فرنسية ثم انتقل إلى فرنسا، وتم اعتقاله بينما كان يبلغ من العمر 19 عاما بتهمة السرقة المنظمة تحت تهديد السلاح واحتجاز رهينة، وحكم عليه بالمؤبد إلا أن فترة سجنه تضاعفت بعد هروبه وتوجيه عشرات الاتهامات الجديدة ضده.