نظمت الحملة الدولية لإطلاق السجين اللبناني جورج عبدالله "أقدم سجين سياسي في السجون الأوروبية"، اعتصاما احتجاجيا، بمناسبة زيارة سيدة فرنسا الأولى فاليري تريرفيلر إلى لبنان أمام المعرض الفرنكوفوني للكتاب في بيروت التزامن مع وصولها إلى المعرض. وطالب المعتصمون "الحرية لجورج عبدالله"، واتهموا"فرنسوا هولاند بأنه تابع للولايات المتحدةالأمريكية"، وحمل المعتصمون صور عبدالله الذي بدأ قبل أسبوع عامه الثلاثين في السجون الفرنسية. وأكد بسام القنطار المتحدث باسم المعتصمين أن "هذا التحرك سيتكرر مع وصول أي مسؤول فرنسي الى لبنان ما دام جورج عبدالله معتقل تعسفيا في السجون الفرنسية. و قال لا قيمة للثقافة الفرنكوفونية ما دامت فرنسا تنتهك معايير حقوق الانسان وتبقي جورج عبدالله رهينة في سجونها انصياعا لرغبة الولاياتالمتحدةالامريكية". وأعرب عن الأسف "لعدم صدور أي موقف رسمي لبناني يذكر سيدة فرنسا الأولى بقضية عبدالله"، موجها "التحية الى 14 نائبا فرنسيا طالبوا هولاند بالإفراج عن عبدالله في وقت يصمت فيه 128 نائبا لبنانيا عن هذه القضية". وكان جورج عبد الله قد اعتقل في فرنسا عام 1984، وحوكم مرتين. وصدر الحكم المؤبد بحقه عام 1987، ووجهت إليه تهم التواطؤ في اغتيال ياكوف بارسيمنتوف السكرتير الثاني للسفارة الاسرائيلية في فرنسا ، والملحق العسكري الأمريكي في باريس تشارلز روبرت ، وصدر في حقه حكم بالسجن المؤبد. واستوفى جورج عبد الله الافراج المشروط منذ العام 1999 ، وفي عام 2003 "محكمة الإفراج المشروط"، في مقاطعة بو الفرنسية، قرارا بإطلاقه ولكن النيابة العامة الفرنسية تقدمت باستئناف ونجحت في تعطيل الافراج عنه.