قام قرويون فلسطينيون من قرية قصرة القريبة من نابلس، اليوم الثلاثاء، باحتجاز مجموعة من المستوطنين اليهود كانوا قد هاجموهم وقذفوهم بالحجارة، وأشبعوهم ضربًا قبل إطلاق سراحهم. يأتي هذا في الوقت الذي تحاول الولاياتالمتحدة دفع مفاوضات السلام التي استؤنفت قبل ستة أشهر إلى الأمام، ومن شأن الحادث ان يزيد من حدة التوتر بين المستوطنين اليهود وسكان الضفة الغربية، حسب ما نقلته شبكة التلفزيون البريطاني. واحتجز الفلسطينيون المستوطنين الذين تراوحت أعمارهم بين ال 15 وال 30 عامًا في دار غير مأهولة تقع خارج قصرة بعد أن تعرض مزارعون لاعتداء من جانب المستوطنين. وذكرت وكالة رويترز أن أحد المزارعين الفلسطينيين ويدعى محمود طوباسي قال: "كنت أعمل في حقلي عندما هاجمتني مجموعة من المستوطنين بالحجارة". وأضاف: "طاردناهم ففروا واحتموا في دار لم يكتمل بناؤها، وحاصرناهم في الدار وقام البعض بضربهم لأنهم هاجمونا في أرضنا." كما نقلت رويترز أن أحد الشهود قال إن "القرويين انهالوا على المستوطنين ضربًا بالعصي وبأيديهم مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح". وقام الفلسطينيون بإطلاق المستوطنين لاحقًا وتسليمهم إلى جنود الجيش الإسرائيلي، ولكن ليس قبل ان يجبروهم على المرور بين صفين من القرويين الذين انهالوا عليهم بالضرب. من جانبه، قال الجيش الاسرائيلي إنه "أخلى" 11 مستوطنا من دار في قرية جالود المجاورة لقصرة، وانهم "مصابون بجروح خفيفة الى معتدلة بعد مواجهة اندلعت في وقت سابق اليوم بينهم وفلسطينيين." وقال الجيش إن "التحقيقات الأولية تشير الى ان المواجهة اندلعت عقب عملية لفرض القانون قام بها الجيش في ايش كوديش." يذكر ان ايش كوديش بؤرة استيطانية يهودية قريبة من قصرة قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي إن الجنود الاسرائيليين قاموا في وقت سابق اليوم باقتلاع اشجار زيتون كان المستوطنون قد زرعوها بشكل مخالف للقانون.