أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، أن التقارير التي وردت بشأن استعداد إسرائيل لتوسعات استيطانية جديدة تعني انها تستخدم مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني كغطاء لتوسعها الاستيطاني، مما يهدد اي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة. وقال البرغوثي: "اذا شرعت إسرائيل مرة اخرى في توسيع مستوطناتها أرى ضرورة فرض عقوبات فورية عليها واخضاعها للمحاسبة واشعارها بأنها ليست فوق القانون الدولي". وأضاف: "الحل الوحيد لانهاء هذا الامر هو فرض عقوبات ومقاطعة على إسرائيل حتى ترتدع وتنهي استيطانها في الأراضي المحتلة". وكانت حركة "فتح" قد اكدت أمس أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مشروعات بناء استيطانية جديد في اراض الدولة الفلسطينية المحتلة يشكل اصرارا على نهج العنصرية الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه المحتلة. وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أشارت إلى ان هذا الاعلان يمثل أيضا رسالة واضحة للولايات المتحدة ولوزير خارجيتها جون كيري، وللمجتمع الدولي، مفادها تدمير عملية السلام والجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد. وكانت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي قد أوردت ان ( نتنياهو ) سيعلن الأسبوع المقبل عن موجة بناء استيطانية موسعة تصل الى الف و400 وحدة استيطانية، منها 700 وحدة في القدسالمحتلة وحدها. وأوضحت القناة أن الإعلان عن موجات البناء في المستوطنات سيتم خلال وقت قصير سواء قبل أو بعد إتمام الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى. وأشارت إلى أن ( نتنياهو ) رفض مؤخرا طلبا أمريكيا بتقليص البناء في المستوطنات أو بتأجيل أي إعلان عن البناء خارج الخط الأخضر، لافتة إلى أن الإعلان عن موجة توسيع المستوطنات سيكون هذه المرة بقرار شخصي من نتنياهو.