صرح نائب رئيس الوزراء، الدكتور حسام عيسى، اليوم الأربعاء، أن مصر روعت من أقصاها إلى أدناها أمس بالجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية مما أسفر عن سقوط 16 قتيلًا وإصابة 130 شخصًا أكثرهم من أبناء الشرطة والباقين من أبناء مدينة المنصورة. وكان مجلس الوزارء قد قرر في اجتماعه اليوم، إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة و"تنظيمًا إرهابيًا". وأضاف عيسى أن ذلك جاء في إطار تصعيد خطير في عنف الجماعة ضد مصر وشعبها وفي إعلان واضح من الجماعة أنها ما زالت كما كانت لا تعرف إلا العنف أداة لتحقيق أهدافها منذ قتل رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي واغتيال القاضي الخازندار في أربعينيات القرن الماضي ومحاولة اغتيال الرئيس جمال عبد النصر في خمسينات من القرن الماضي واغتيال الشيخ الذهبي والرئيس أنور السادات في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حتى أحداث الاتحادية في العام الماضي وجرائم التعذيب في رابعة العدوية مرورًا بعملية تصفية أعضاء الجماعة الخارجين عليها، بالإضافة إلى جرائم حرق الكنائس التي امتدت على طول عمر هذه الجماعة. واستكمل بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط: "إذا كانت الجماعة قد جاوزت كل الحدود المتصورة في جريمة المنصورة أمس فذلك لأنها تحاول يائسة إعادة عجلة الزمن إلى الوراء وإيقاف مسيرة الشعب المصري في سعيه لبناء دولة الديمقراطية والعدل الاجتماعي والكرامة الإنسانية بدء من الاستفتاء على الدستور الذي يؤسس لهذه الدولة الجديدة ويعلن نهائية انقضاء الماضي الظلامي الكريه.. والذي يمثل المرحلة الأولى في "خريطة المستقبل" التي يصر الشعب وحكومته على ضرورة استكمالها طبقا للمواعيد المحددة". وشدد حسام عيسى علي أن مجلس الوزراء يؤكد على أنه لا عودة إلى الماضي تحت أي ظرف وأنه لا يمكن لمصر ولا لمصر الشعب أن ترضخ لإرهاب جماعة "الإخوان المسلمين" وإن فاقت جرائمه كل الحدود الأخلاقية والدينية والإنسانية".