قررت محكمة جنح مستأنف مصر الجديدة حجز جلسة 27 أكتوبر الجاري، للنطق بالحكم في الاستئناف المقدم من الداعية السلفي أحمد عبدالله الشهير بأبو إسلام ونجله إسلام، على الحكم الصادر من محكمة أول درجة، بمعاقبة الأول بالحبس لمدة 11 عامًا والثاني بالحبس لمدة 8 سنوات؛ لإدانتهما بتمزيق وحرق الإنجيل أمام مقر السفارة الأمريكية. وكانت محكمة جنح مدينة نصر سبق لها وأن قضت في شهر يونيو الماضي، بمعاقبة أبو إسلام بالحبس لمدة 11 عامًا، ونجله بالحبس لمدة 8 سنوات، مع تحديد كفالة مالية قدرها 3 آلاف جنيه بالنسبة للأول وألفي جنيه للثاني؛ لوقف تنفيذ الحكم مؤقتا لحين الفصل في الاستئناف، حيث صدر الحكم إثر إدانتهما بتمزيق وحرق الإنجيل أمام مقر السفارة الأمريكية، أثناء أحداث المصادمات التي جرت أمام مقر السفارة في أعقاب الفيلم المسىء للرسول محمد. وجاء الحكم بالإدانة في حق أبو إسلام ونجله عن اتهامات ثلاث تتعلق بازدراء الأديان، وتكدير الأمن والسلم العام، والسب والقذف. وكانت النيابة العامة قد تلقت عدة بلاغات تضمنت قيام أبو إسلام بازدراء الدين المسيحي من خلال عبارات رددها في حديث صحفي أجري معه بجريدة التحرير، فضلًا عن قيامه ونجله بتمزيق وإشعال النيران في نسخة من الإنجيل أمام السفارة الأمريكية. وأجرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة وأعلنت في ختامها إنها انتهت إلى توافر الأدلة ضد أبو إسلام ونجله، حيث قامت النيابة بتفريغ ومشاهدة اللقطات المصورة التي تلقتها في شأن هذه الواقعة، حيث أظهرت تلك اللقطات قيام المتهم الأول في القضية أبو إسلام ونجله بتمزيق وحرق نسخة من الإنجيل وارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهما من اتهامات تضمنتها البلاغات، على نحو اقتضى إحالتهما للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنح.