نددت منظمة العفو الدولية، بطريقة معاملة السلطات المصرية للاجئين السوريين، وخاصة الأطفال منهم، وصفت ذلك النهج ب"انتهاك حقوق الإنسان"، متهمة السلطات المصرية بالتقاعس عن واجبها في حماية اللاجئين، وتجاوز ذلك لحد إعادة ترحيلهم أو اعتقالهم . حيث رصدت المنظمة في بيان لها يوم الأربعاء، وقائع لإعتقال أطفال سوريين بعضهم دون الثانية من عمره ، بالإضافة إلى العديد من حالات الفصل بين أفراد الأسرة الواحدة، ومنهم حالة طفلة في التاسعة من عمرها فصلت عن أمها. وقال شريف السيد علي، المكلف بحقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية، أن "مصر فشلت فشلًا ذريعًا في احترام واجباتها الدولية لناحية حماية حتى اللاجئين المعدمين"، مضيفا "بدلا من تقديم دعم حيوي للاجئين في سوريا، أوقفتهم السلطات المصرية، وأبعدتهم ما يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان". وأوردت المنظمة نقلا عن الأممالمتحدة أن السلطات البحرية المصرية اعترضت 13 من سفن الهجرة غير الشرعية لأوربا، مضيفة أن 946 شخصا اعتقلوا من قبل السلطات المصرية بينهم 724 خصوصا من النساء والاطفال وما زالوا معتقلين. وتبين للمنظمة خلال زيارة لمركز شرطة في الإسكندرية حيث اعتقل منذ 17 سبتمبر، 40 شخصاً، بينهم توأمين بعمر سنة، كما اعتقل صبي في التاسعة من العمر ، ومنع من رؤية والدته – بحسب البيان كما نددت المنظمة بعدم قدرة المحامين على تمثيل المعتقلين، وعدم تمكين المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة من الوصول إليهم. وورد في بيان المنظمة أنه"في معظم الحالات ، يتم الاستمرار في الاحتجاز بموجب أوامر من الأمن القومي المصري ،بالرغم من قرار النيابة العامة بإطلاق السراح". كما نقلت عن بعض اللاجئين قولهم "اضطررنا للهجرة غير المشروعة من مصر، بسبب الظروف العدائية التي نواجهها في البلاد"