صرح الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، إنه لن يعيد تجربة ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة؛ فهو يتمنى ترك الفرصة لجيل سن الأربعين. وأضاف أبوالفتوح، خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، مساء الأحد، أنه قد يغير موقفه من الترشح إذا تغير الوضع وسيقوم وقتها بإعلان ذلك، ولكنه إلى الآن لن يخوض التجربة. وأوضح أنه يتعرض ل"حصار إعلامي" منذ أواخر عهد الرئيس السابق محمد مرسي إلى الآن. كما انتقد المرشح الرئاسي السابق الدعوات المؤيدة لترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للرئاسة ووصف تلك الخطوة ب"خطر على المؤسسة العسكرية"، وإذا ترشح سيكون الأمر أنه قام بانقلاب من أجل الرئاسة وليس الوطن، والسيسي نفسه والقادة العسكريين يدركون خطورة ترشحهم، لذلك أعلن عدم ترشحه. وأشار إلى أنه ضد ما وقع في 3 يوليو؛ لأنه انقلاب عسكري مكتمل الأركان، وحضوره لاجتماع المستشار عدلي منصور ليس اعترافًا بشرعيته، مؤكدًا أن حزبه طالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وليس "الانقلاب عليه". ثم وصف مرسي بأنه كان رئيسًا منتخبًا بينما مبارك كان غير شرعي، موضحًا أنه لا يمكن تبرير الانقلاب العسكري من أجل بعض الأخطاء في خطابات مرسي، ورحيله كان يجب أن يكون بالصندوق. واستدرك: "نزلنا 30 يونيو من أجل انتخابات رئاسية مبكرة؛ تجنبًا لحدوث اقتتال أهلي وما يحدث الآن بعد تدخل الجيش هو اقتتال أهلي". واقترح أبوالفتوح إجراء استفتاء على "خارطة الطريق"؛ لتكتسب مشروعية شعبية، لأنها فرضت "قسرية"، ولكنه أوضح في ذات السياق أن مرسي لن يعود لمنصبه مرة أخرى، ومن حق أنصاره التعبير عن رأيهم. تابع: «لا يجب قتل واعتقال والتنكيل بأنصار محمد مرسي، وكنت ضد خطابهم في رابعة العدوية، لأنه إقصائي»، موضحًا أن النظام الحالي يمارس الإقصاء أيضًا. وطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين سياسيًا، والتوقف عن استدعاء الدولة الأمنية، مشددًا على أن "جهاز الأمن الوطني يمارس الإرهاب والعنف في القرى والمحافظات ضد المواطنين". وأعرب عن رفضه لإهانة الجيش المصري وشقه، مؤكدًا أنه ضد أي شخص يهدر دم أي مواطن مصري، موضحًا أن مرسي ارتكب جريمة سياسية عندما تقاعس عن حماية المتظاهرين أمام قصر الاتحادية.