كشفت "الجماعة الإسلامية"، وحزب "البناء والتنمية" التابع لها، اليوم الأحد، عن إطلاقها مبادرة لترميم الكنائس في محافظات الصعيد؛ وذلك ردًا على الاتهامات الموجهة إلى عناصرها بالتورط في هذه الأحداث عقب فضّ اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. وصرّح مسئول ملف الأقباط بالجماعة، عصمت الصاوي، أن هذه الحملة ستتحول لواقع خلال أيام، وذلك بمشاركة أهالي الصعيد؛ للتعبير عن رفض العنف والاعتداء على دور العبادة سواءً المساجد أو الكنائس إضافة إلى أقسام شرطة، وأن الجماعة بصدد تشكيل لجان للتوعية والتثقيف؛ لنبذ العنف ضد دور العبادة وللمشاركة مع المسئولين في ترميمها وأنه سيتم عرض الأمر على اجتماع شوري الجماعة خلال الأيام المقبلة. وأوضح أن الحملة تستهدف إزالة آثار تعديات البلطجية على المنشآت العامة والكنائس وأقسام الشرطة، وذلك في إطار سعيها للتواصل المجتمعي والوصول إلى المواطنين في كل مكان، للتوعية والتثقيف، بعيدًا عن الصراع السياسي الذي تشهده البلاد ويغفل مخاوف وحاجات المواطن البسيط، وأن الجماعة تريد إرسال رسالة واضحة أنها ضد الاعتداء على مؤسسات الدولة ودور العبادة. وشدد على دعوة الجماعة لجموع المواطنين وكافة القوي السياسية في مختلف المحافظات إلى المشاركة في الحملة، وتابع :"الجماعة لاتمانع من المشاركة في أيّة أعمال من شأنها معالجة الآثار التخريبية التي تعرضت لها دور العبادة وأقسام الشرطة والممتلكات العامة والخاصة في جميع أنحاء مصر، والصعيد بصفة خاصة". ونفى الصاوي، مسئولية الجماعة عن الأحداث التي جرت في محافظة المنيا وغيرها من محافظات الصعيد، بقوله: "هذا ليس من نهج الجماعة، وما أعلنته الشرطة عن إلقاءها القبض على مجموعة من البلطجية والمسجلين خطر، في المنيا وبحوزتهم متعلقات تخص الكنائس المعتدى عليها، يؤكد أن من اعتدى على الكنائس هم البلطجية الذين تستدعيهم بعض الجهات الأمنية لمهمات خاصة وكان المراد من حرق الكنائس لمحاولة تشويه الثوار السلميين وخاصة الإسلاميين وتحديدًا الجماعة الإسلامية".