بعد ورود الأنباء عن ترشح المبعوث الأمريكى لدى سوريا، روبرت فورد، ليكون سفيرًا للولايات المتحدةالأمريكية لدى مصر خلفا لآن باترسون، التي تقلدت منصبًا هامًا بالخارجية الأمريكية، ظهرت عدة دعوات استباقية بالصفحات المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي رافضةً لذلك الترشيح. إحدى الصفحات المعارضة لفورد باسم "الحملة الشعبية لرفض اعتماد ترشيح "روبرت فورد" سفيرًا لأمريكا في مصر"، تعجبت من اختيار واشنطن لسفرائها لدى مصر؛ فبعد أن كانت آن باترسون سفيرة لدى أفغانستان حصلت على نفس المنصب في القاهرة، والآن تدرس واشنطن تعيين فورد، والتي وصفته ب"مُشعل الحروب وربيب وتلميذ ووريث عرش روزفلت"، الذي أسس المملكة العربية السعودية وأسقط حكومة مُصدّق الإصلاحية في إيران. وأكدت الصفحات أنه اللاعب الأساسي عن أمريكا في حرب لبنان في أواخر السبعينيات وحتى أوائل الثمانينيات، وبأنه مشعل الثورة البحرينية قبل سنتين والمتآمر الأصلي في الوضع المتردي في سوريا، إبان توليه البعثة الدبلوماسية الأمريكية هناك. فورد، وفقًا لتلك الدعوات، ساهم في انفجار الوضع الأمني في الجزائر عام 2008 بعد نجاحة الساحق كنائب لرئيس البعثة الأمريكية في بغداد، ولقبته ب"سفير الموت رجل الدم"، لذلك ترفض أن يكون هو ممثل الحكومة الأمريكية الجديد في مصر. وظهرت دعوات في ذات السياق تطالب رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور باستخدام سلطاته في رفض التصديق علي اعتماد فورد سفيرًا على الأراضي المصرية. يُذكر أن موقع "المونيتور"، نقل أن فورد كان قد طلب تنحيه عن منصبه فى سوريا؛ لشعوره بالإرهاق من المنصب، وأكد مسئول أمريكي سابق أن وزير الخارجية، جون كيري، رشّح فورد لتولي منصب سفير واشنطن في القاهرة، إلا أن الأخير قال في وقت سابق إنه متردد بسبب التعب. ويعتبر «فورد» من أبرز من عملوا في مناصب دبلوماسية في الدول العربية، حيث يتحدث العربية، وعمل سفيرًا في الجزائر، وقبلها نائبًا للسفير الأمريكي في العراق، ونائبًا لرئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في البحرين، كما خدم فى مكتب اقتصاد مصر بواشنطن، وخدم قبلها في السفارة الأمريكية بمصر. ونقلت الصحيفة عن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين: «إن وزارة الخارجية الأمريكية أفادت بعدم امتلاكها أي معلومات تتعلق بهذا الأمر»، ولفت موقع الصحيفة إلى أن «فورد» كان قد طلب تنحيه عن منصبه فى سوريا، لشعوره بالإرهاق من المنصب، فيما قال مسؤول أمريكي سابق إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيرى، أراد أن يتولى «فورد» منصب سفير «واشنطن» في «القاهرة»، إلا أن الأخير قال في وقت سابق إنه متردد، بسبب التعب.