أعرب جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين ، عن استنكاره لتعمد تزامن الدعوة لتظاهرات تفويض الجيش ، مع الدعوة السابقة عليها التي وجهها الإخوان المسلمين لمؤيدي مرسي بالتظاهر اليوم، الجمعة. وأكد "الحداد" في تصريحاته لصحيفة الحياة اللندنية، الجمعة، أن الجيش لن يسمح له مرة بالتدخل في السياسة بعد عودة الشرعية. واتهم الجيش بالدعوة للحرب الأهلية ، و أبدى خشيته مما يظنه نية مبيتة لدى الجيش لجعل الجمعة يوم تسيل فيه الدماء ، وأضاف أن مؤيدي مرسي سيلتزمون السلمية و " سيستقبلون الرصاص بصدور عارية". وأبدى تخوفه من تكرار تداعيات تظاهرات 30 يونيو ، وقال أن ما تلى هذه التظاهرات كان إنقلاباً أدى إلى سقوط مايزيد عن 218 شهيد ، وآلاف السجناء ، وغلق للقنوات – بحسب قوله. وقال الحداد ، أن الوضع الحالي يعكس يأس الفريق السيسي والذي يدفعه لاستدعاء الحشود مرة آخرى ، بحثاً عن مخرج من أزمته ، وعدد مظاهر ذلك اليأس الذي يراه "تناقص حشود ميدان التحرير ، اختفاء المسؤولين المؤقتين من المشهد" بحسب قوله. و تحدث عن خطة الإخوان في مواجهات مظاهرات تفويض الجيش ليوم الجمعة ، وأكد أن مسيرات الإخوان بدأت من ليلة الجمعة ، وستستمر في ذلك على مدار اليوم ، في كل المحافظات ، مضيفاً " لن نجعل له وقتاً يريح فيه باله" – قاصداً الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، ومؤكداً أنه لا مخرج من الأزمة سوى عودة المؤسسات المنتخبة ، التي قد تصحح مسارها الذي ربما قد شاب الضعف مستوى أدائها. وتحدث مجددا عن ضرورة استكمال المسار الديمقراطي بالإنتخابات البرلمانية ومجلس النواب ، على أن يتولى هو بعد ذلك تحديد خارطة للطريق بالتعاون مع بقية المؤسسات وفق الدستور . وتابع "الحداد" ، معرباً عن صعوبة إجراء الإنتخابات في ظل ما يواجهه الإخوان من نزيف للدماء ، مضيفاً "لا أعتقد أننا في هذه المرة سنسمح بأي دور سياسي للعسكر ، و حتى لو اتفقنا على مصالحة وطنية فإننا لا نعني أنه سيكون للعسكر دور. العسكر مكانهم الثكنات وسيرجعون إليها إن آجلا أو عاجلا». واختتم حديثه بالتأكيد على أن كل قرارات الفترة الإنتقالية سيتم محوها بضغطة زر حال عودة الشرعية والرئيس محمد مرسي إلى منصبه