قام حزب النور السلفي، يوم الأربعاء، برفض خطاب ودعوة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول " عبد الفتاح السيسي، لحشد شعبي يوم الجمعة لإعطائه تفويضا بمكافحة "العنف والإرهاب". وأكد النور، في بيان أصدره اليوم تعليقا على دعوة السيسي قائلًا : "يؤكد الحزب على أن خرق الأفراد للقانون مهما كان يمكن أن تعالجه الدولة وأما خرق أجهزة الدولة للقانون فيهدد بزوال الدولة ". وأضاف الحزب: "الدولة ليست في حاجة إلى تفويض بأداء مهمتها في ذلك طالما كانت تقوم بذلك فى حدود القانون. ومن هنا فإن الحزب يعلن رفضه التام للمطالبة بتفويض خاص وعبر حشود شعبية في هذا الشأن." وقال الحزب أيضًا : "كل فرد سوف يبعث يوم القيامة وحده ويقف أمام الله وحده وسوف يسأل عن كل شئ لا سيما أمر الدماء وحده ولن يستطيع حينئذ أن يستظهر بحشود أو يدعي إكراه إذ لا يعتبر الإكراه فى قتل معصوم الدم، كما لن يستطيع أن يحتج بفتوى شاذة أو باطلة تبيح دماً حراماً ليس عنده من الله فيه برهان، ونحن نخاطب الجميع بهذا الكلام لا نستثني أحداً". وشدد الحزب على ضرورة أن تلتزم القوات المسلحة بدورها فى حماية الدم المصري ضد أعدائه وفي الحيلولة دون أن يراق فى صراع بين أبنائه. ووضح رفضه لفكرة الحشد والحشد المضاد، محذرا من اندلاع حرب أهلية متى اتبعنا ذلك الأسلوب، داعيا جميع الأطراف المعنية والقوى الوطنية إلى عقد جلسة مصالحة عاجلة تحت رعاية فضيلة شيخ الأزهر لنزع فتيل الأزمة وتجنب العنف وحقن دماء المصريين. وأدان النور كل صور الاعتداء والترويع على المواطنين أو الجيش أو الشرطة وحذر أى طرف يعتدي على دم حرام من عواقب ذلك الوخيمة في الدنيا والآخرة.