"النور" يحذر من حرب أهلية ويدعو القوي الوطنية لجلسة حوار عاجلة برعاية شيخ الأزهر

طالب حزب النور جميع الأطراف المعنية والقوى الوطنية بعقد جلسة مصالحة عاجلة تحت رعاية "شيخ الأزهر" الدكتور أحمد الطيب لنزع فتيل الأزمة، وتجنب العنف، وحقن دماء المصريين.
أدان حزب النور كل صور الاعتداء والترويع ضد المواطنين أو الجيش أو الشرطة مؤكداً أن مسئولية الدولة هي حماية مواطنيها من أي اعتداء ولو من مواطنين آخرين، وأن هذا يشمل جرائم البلطجة والترويع وإرهاب المواطنين؛ بغض النظر عن دوافع هذا الاعتداء.
وأضاف الحزب في بيان له اليوم تعليقاً علي دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لتفويضه بمواجهة الإرهاب علي أن الدولة ليست في حاجة إلى تفويض بأداء مهمتها في ذلك طالما كانت تقوم بذلك في حدود القانون قائلا:" من هنا فإن الحزب يعلن رفضه التام للمطالبة بتفويض خاص وعبر حشود شعبية في هذا الشأن، ويؤكِّد الحزب على أن خرق الأفراد للقانون مهما كان يمكن أن تعالجه الدولة، وأما خرق أجهزة الدولة للقانون فيهدد بزوال الدولة".
وشدد الحزب علي رفضه لفكرة الحشد والحشد المضاد، محذراً من اندلاع حرب أهلية بسبب اتباع تلك الاساليب.
كما وجه الحزب تحذيرات لجميع الأفراد من جمهور وجيش وشرطة قائلا:" كل فرد سوف يُبعث يوم القيامة وحده، وسيقف أمام الله وحده، وسوف يُسأل عن كل شيء "لا سيما أمر الدماء" وحده، ولن يستطيع حينئذٍ أن يستظهر بحشود أو يدعي إكراهًا؛ إذ لا يُعتبر الإكراه في قتل معصوم الدم، كما لن يستطيع أن يحتج بفتوى شاذة أو باطلة تبيح دمًا حرامًا ليس عنده مِن الله فيه برهان، ونحن نخاطب الجميع بهذا الكلام لا نستثني أحدًا".
وأكد النورعلى ضرورة أن تلتزم القوات المسلحة بدورها في حماية الدم المصري ضد أعدائه، وفي الحيلولة دون أن يراق دم في صراع بين أبنائه كما نحذر القوات المسلحة قادة وأفرادًا من التأثر بأصوات تحسد شعب مصر على تلاحم جيشه مع جميع أبناء شعبه.