أصدر حزب النور السلفي، بيانا اليوم، عقب اجتماع الهيئة العليا له ومجلسه الرئاسي لبحث تداعيات خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، والذي دعا فيه الشعب المصري للنزول لدعمه في القضاء علي الإرهاب. جاء بيان الحزب كالآتي.. يدين حزب النور كل صور الاعتداء والترويع للمواطنين أو الجيش أو الشرطة ويحذر أي طرف يعتدي على دم حرام من عواقب ذلك الوخيمة في الدنيا والآخرة ونذكر الجميع بقول النبي صلى الله عليه وسلم : "ما زال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما". وأضاف "مسؤولية الدولة هي حماية مواطنيها من أي اعتداء ولو من مواطنين آخرين وهذا يشمل جرائم البلطجة والترويع وإرهاب المواطنين بغض النظر عن دوافع هذا الاعتداء، ومنها سوء فهم البعض لنصوص الدين، وتكفيرهم لعوام المسلمين، وهي ظاهرة لا يخلو منها مجتمع، مما تقدم يتضح أن الدولة ليست في حاجة إلى تفويض بأداء مهمتها في ذلك طالما كانت تقوم بذلك في حدود القانون، ومن هنا فإن الحزب يعلن رفضه التام للمطالبة بتفويض خاص وعبر حشود شعبية في هذا الشأن، ويؤكد الحزب أن خرق الأفراد للقانون مهما كان يمكن أن تعالجه الدولة، وأما خرق أجهزة الدولة للقانون فيهدد بزوال الدولة. وتابع "ما زال الحزب يكرر رفضه لفكرة الحشد والحشد المضاد، ويحذر من اندلاع حرب أهلية متى اتبعنا ذلك الأسلوب، ويحذر الحزب، جميع الأفراد من جمهور وجيش وشرطة أن كل فرد سوف يبعث يوم القيامة وحده ويقف أمام الله وحده وسوف يسأل عن كل شيء لا سيما أمر الدماء وحده ولن يستطيع حينئذ أن يستظهر بحشود أو يدعي إكراه إذ لا يعتبر الإكراه في قتل معصوم الدم، كما لن يستطيع أن يحتج بفتوى شاذة أو باطلة تبيح دما حراما ليس عنده من الله فيه برهان، ونحن نخاطب الجميع بهذا الكلام لا نستثني أحدا، ويؤكد الحزب على ضرورة أن تلتزم القوات المسلحة بدورها فى حماية الدم المصري ضد أعدائه وفي الحيلولة دون أن يراق في صراع بين أبنائه". وطالب النور، جميع الأطراف المعنية والقوى الوطنية بعقد جلسة مصالحة عاجلة تحت رعاية شيخ الأزهر لنزع فتيل الأزمة وتجنب العنف وحقن دماء المصريين.