أرسل عضو بارز في حركة "طالبان" الباكستانية رسالةً مفتوحة إلى المراهقة الباكستانية ملالة يوسفزاي، والتي نجت من محاولة لاغتيالها على يد أحد أفراد الحركة وأصبحت بعد ذلك رمزًا باكستانيًا ودوليًا. عضو طالبان،ويُدعى عدنان رشيد، أكد لملالة أن طالبان لم تستهدفها بسبب مجهوداتها لدعم التعليم وإنما لاعتقادهم بأنها تشن حملة عليهم للتشويه والتشهير بالمتمردين، على حد وصفه. رشيد، والذي أدين في محاولة اغتيال الرئيس الباكستان برويز مشرف عام 2003، أشار في خطابه إلى أنه لا يعتذر عن محاولة اغتيالها بل إنه يعتبر ذلك هجومًا صادمًا، وأضاف أنه كان يتمنى لو لم يحدث أو كان حذرها قبلها. ونصح الطفلة الباكستانية بالعودة إلى بلادها والالتحاق بمعهد إسلامي للفتيات والدفاع عن الإسلام، وبرر هجمات طالبان على المدارس، بأنها تستهدف الجيش الباكستاني وقوات حرس الحدود التي تستخدم المدارس كمخابئ لها. وأضاف أن الهجمات الأخيرة في باكستان على العاملين في مجال الصحة المسئولين عن تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال بأن الغرب كان يحاول تعقيم المسلمين. صحيفة "الجارديان" البريطانية حللت الخطاب بأنه إنما يسعى للتأثير على الرأي العام في باكستان، والذي انتقد ملالة واعتبرها "جاسوسة للمخابرات المركزية الأمريكية"، وهو ما اتضح في الجزء الذي يقارن فيه رشيد بين الدعم الدولي الذي لاقته وبين قلة التغطية لهؤلاء الذين قتلوا في هجمات طائرات دون طيار أمريكية "لو كان الأمريكيون هم الذين أطلقوا عليك النار في هجمة بطائرة دون طيار، هل كان العالم سيسمع حتى عن حالتك الصحية؟ هل كانت الأممالمتحدة ستستدعيكِ؟ هل كان سيتم الإعلان عن "يوم ملالة"؟".